نازحو الجنوب السوري.. عودة من سم الثعابين لبطش الأسد
مسؤول أممي قال إن كل النازحين السوريين تقريبا غادروا الحدود الأردنية، بعد فترة نزوح وقعوا فيها فريسة للعقارب والثعابين والجفاف
من محنة الهروب نحو الحدود الأردنية هربا من حمم وقنابل نظام بشار الأسد، إلى مآسي لدغات الزواحف في طريق العودة نحو مصير مجهول يرمي بمعظمهم بين براثن يأس قاتل، تتواصل معاناة نازحي جنوبي سوريا.
وفي أحدث تصريح له بشأن الأوضاع في الجنوب السوري، قال أندرس بيدرسن، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأردن،اليوم الأحد، إن كل النازحين السوريين تقريبا عند معبر نصيب-جابر، غادروا الحدود الأردنية عائدين إلى سوريا.
وكان آلاف السوريين الفارين من هجوم قوات النظام السوري على المعارضة في جنوب غرب البلاد احتشدوا في منطقة قرب الحدود مع الأردن.
رحلة من المجهول إلى المجهول.. محنة اللجوء في أسوأ تمظهراتها يعيشها نازحو جنوبي سوريا، ومعاناة تحاكي الخيال بتفاصيل مرعبة تحشر هؤلاء المدنيين في زاوية ضيقة بين الموت تحت القصف أو جوعا أو عطشا أو بلدغات الأفاعي.
وتقول الأمم المتحدة إن القتال شرّد ما يربو على 320 ألف شخص في الأسبوعين الماضيين، بينهم 60 ألفا تجمعوا عند الحدود مع الأردن، بينما توجه آلاف آخرون إلى الحدود مع مرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل، حسبما أفادت وكالة أنباء رويترز.
وهرب آلاف السوريين من القصف العنيف لنظام بشار الأسد على مدينة درعا جنوب سوريا، ليواجهوا مخاطر أخرى جديدة تتمثل في العقارب والثعابين والأمراض والجفاف.
وطبقا لتقرير صدر الأسبوع الجاري، عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فإن 15 سوريا على الأقل ماتوا داخل المخيمات قرب الحدود الأردنية؛ بسبب "لدغات العقارب والجفاف والأمراض المنقولة عبر المياه الملوثة"، من بينهم 12 طفلا وسيدتان ورجل مسن، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وأفادت الأمم المتحدة، بأن أكثر من 320 ألفا نزحوا من درعا بسبب القتال، ويعيش معظمهم في المخيمات قرب الحدود الأردنية ومرتفعات الجولان دون مأوى أو طعام أو ماء، وينام آلاف في الصحراء.