ذكرى 30 يونيو.. كيف فشل الإخوان في السيطرة على جامعة الأزهر؟
لم تتوقف محاولات الإخوان للوصول إلى "التمكين" في مؤسسات الدولة، من بينها جامعة الأزهر، عبر اختلاق الوقائع، وبث الأكاذيب، ونشر المحاسيب.
وبمناسبة الذكرى الثامنة لثورة 30 يونيو حزيران 2013، يروى رئيس جامعة الأزهر السابق، أسامة العبد، في حديث مطول مع "العين الإخبارية"، تفاصيل محاولات الإخوان الإرهابية "السيطرة" على الجامعة " ونشر أفكارها بين الطلاب في فترة حكم الجماعة لمصر.
ويحتفل المصريون في 30 يونيو/حزيران بذكرى الثورة ضد نظام الإخوان في عام 2013، والتي أفضت إلى عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي بعد عام واحد من الحكم.
وقال العبد: "خلال رئاستي لجامعة الأزهر، عانيت من الإخوان كثيرا، بعد أن حاولوا بشتى الطرق الاستيلاء على الجامعة، ونشر أفكارهم بين الطلاب، لكن جميع تلك المحاولات باءت بالفشل بعد التصدي لهم".
وعن طرق التصدي لمحاولات الجماعة، كشف "العبد" عن قيامه بفصل 70 من أساتذة الجامعة ممن يعتنقون فكرا إخوانيا، وذلك في فترة حكم الإخوان للبلاد.
وقال العبد الذي يشغل أيضا وكيل لجنة الشؤون الدينية في مجلس النواب، "لقد ظللت متماسكا طيلة فترة رئاستي لجامعة الأزهر حتى نهايتها، حتى سلمت الجامعة كاملة دون نقص، ودون وجود أحد من هؤلاء الناس بيننا في حرم الجامعة".
وأردف: "أعانني الله على تحمل المسؤولية، وألهمني صبرا جميلا، من أجل أن تبقى جامعة الأزهر بعيدة عن أي شبهة من الشبهات".
واستعرض رئيس جامعة الأزهر السابق محاولات الإخوان للسيطرة على جامعة الأزهر وتمكين الجماعة بالجامعة.
وقال العبد: "اختلقت الجماعة فيلما حول تسميم الطلاب بالمدن الجامعية بالأزهر عام 2012، فحينها كنت في جنوب سيناء لافتتاح بعض الكليات، وهاتفني القيادي الإخواني محمد البلتاجي وقال لي يوجد 500 طالب تسمموا، وحين عدت إلى القاهرة لم أجد طالبا واحدا في أي مستشفى، باستثناء ثلاثة من طلاب الإخوان زارهم الرئيس المعزول محمد مرسي".
واعتبر "العبد" أن مسرحية تسمم الطلاب "كانت عملية مكشوفة وفاضحة من الإخوان، بهدف إبعادي والسيطرة على جامعة الأزهر بشتى الطرق".
ونبه في هذا الصدد، إلى أن الجامعة يوجد بها نحو 600 ألف طالب مصري، و30 ألف طالب أجنبي، كانوا سفراء الوسطية، لذلك كان الهدف استغلال الجامعة لنشر أفكار الجماعة".
ولفت رئيس جامعة الأزهر السابق إلى أن الإخوان تتبعوه في كل مكان، "كنت أخرج من باب ليلحقوا بي من باب آخر، تجنبا للتعرض لهم، حتى وصل الأمر إلى قيامهم بتركيب صور لي على حبل المشنقة، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب" أيضا.
ويروي "العبد" مواقف أخرى للإخوان تعكس فشلهم في إدارة البلاد، قالا: "أتذكر حين عرضوا علي منصب وزير الأوقاف في حكومة المهندس هشام قنديل، في محاولة منهم لخروجي من جامعة الأزهر، لكن شاء الله أن يخطرني هشام قنديل قبل حلف اليمين بساعات قليلة، أن محمد مرسي رفض وجودي بالوزارة، ولم أكن قد تقدمت باستقالتي من منصبي كرئيس لجامعة الأزهر".
وأضاف: "سجدت لله شكرا بعد إخباري أنني استبعدت من الوزارة فهذا من فضل الله، خاصة أنني كنت مرغما على هذا الأمر، إذ كانوا لا يريدون شخصا معتدلا في وزارتهم".
وتابع: "من أجمل ما قمت به وقت رئاستي لجامعة الأزهر، هو منح ملك السعودية الراحل عبدالله بن عبدالعزيز الدكتوراه الفخرية، وكان تفكيرا بمفردي دون الرجوع لأحد".
العبد قال أيضا "لو كانت الجماعة استمرت في الحكم لضاعت مصر".
وأوضح: هؤلاء (الإخوان) لا يحبون مصر، واستمرارهم في الحكم كان سيؤدي إلى ضياع المنطقة العربية بأسرها وليس مصر فقط، ولذلك نشكر الله ثم الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يحاول جمع شتات المنطقة العربية مرة أخرى".
aXA6IDE4LjIyNy4xOTAuMjMxIA== جزيرة ام اند امز