جامعة فيينا تتجه لطرد "إخواني" أهان الشرطة
تغريدة الإخواني كانت صادمة ولاقت ردود أفعال عنيفة بالأوساط السياسية والأكاديمية في النمسا
تعتزم جامعة فيينا المرموقة في النمسا، طرد الباحث والمحاضر الإخواني، رامي علي، بعد نشر الأخير تعليقات مسيئة بحق الشرطة النمساوية.
وفي تعليق نشره على صفحته بـ"تويتر"، قبل أيام، وصف رامي، وهو محاضر في مادة مناهضة التمييز والدين في جامعة فيينا، ضباط الشرطة النمساويين بأنهم "متذبذبون قذرون يعيشون في حفر"، في تغريدة صادمة لاقت ردود أفعال عنيفة بالأوساط السياسية والأكاديمية في البلاد.
ووفق موقع "فوخن بليك" الإخباري النمساوي، فإن الجامعة تعتزم طرد رامي بعد تزايد الضغوط والمطالبات بموقف حازم ضده بعد تعليقاته بحق الشرطة.
ورامي علي هو نمساوي ينحدر من عائلة مصرية وتلقى تعليمه كاملا في النمسا، ويثير المشاكل بشكل دائم بسبب انتمائه للإخوان.
وفي 2014، شارك رامي في فعالية نظمها الإخوان عن التطورات السياسية في مصر في ذلك الوقت، وألقى كلمة على منصة تحمل صورة الرئيس المعزول محمد مرسي، ما تسبب في انتقادات كبيرة له في الأوساط الأكاديمية النمساوية.
وفي 2018، رفض رامي أن ينأى بنفسه بوضوح عن الانتماء إلى تنظيم الإخوان الإرهابي خلال استضافته في أحد برامج التلفزيون النمساوي.
إلا أن العاصفة التي أثارها تعليقه الأخير عن رجال الشرطة في طريقها لإغراقه.
ونقلت وكالة الأنباء النمساوية الحكومية عن ماتياس كورنيك، رئيس رابطة الطلاب القوية للغاية في جامعة فيينا قوله: "أشعر بالفزع والصدمة من هذه التصريحات"، مضيفا: "لا يوجد أي مبرر لها، والتحرك المنطقي الوحيد هو إنهاء تواجد هذا المحاضر في الجامعة".
أما رئيس رابطة الطلاب على المستوى الوطني، لوكاس هايم، فقال في تصريحات نقلتها الوكالة النمساوية: "إنه لغز بالنسبة لي: كيف توظف جامعة فيينا محاضرا بمثل هذه الآراء في مادة مناهضة التمييز والدين؟".
وتابع: "في ظرف مثل تفشي وباء كورونا المستجد، كان يجب إيلاء الشرطة قدرا كبيرا من الاحترام".
ووصلت الأزمة لبرلمان ولاية فيينا، حيث قال النائب البارز ماكسميليان كراوس، في بيان: "لا يمكن تجاهل عبارات المحاضر رامي، إنه يهين الشرطة بشكل صريح".
وتابع: "تسبب رامي في فضائح في الماضي"، مضيفا: "هو وعائلته متعاطفون صريحون مع الإخوان، يتعين على جامعة فيينا فصله على الفور".
وفي 2017، حذرت دراسة أشرفت عليها وزارة الاندماج وجامعة فيينا "حكومية" من تنامي نفوذ الإخوان في النمسا، وامتلاكها نفوذا على المجتمعات المسلمة في عدة مدن، أبرزها فيينا وجراتس.
وتحذر صحف محلية في النمسا بشكل دوري من تزايد نفوذ تنظيم الإخوان واتخاذه البلد الأوروبي قاعدة لأنشطته.
aXA6IDMuMTQ5LjIzMi44NyA= جزيرة ام اند امز