مركز ستراتفور الأمريكي: 3 خطوات رئيسية لكسر حلقة الإرهاب
اعتبر الذئاب المنفردة أخطر أدوات الإرهاب
الخبير الاستراتيجي سكوت ستيوارت من مركز ستراتفور يشير في تقرير إلى أهمية العمل لكسر حلقة الهجمات الإرهابية في العالم.
أكد سكوت ستيوارت، كبير المحللين الاستراتيجيين في مركز ستراتفور الأمريكي للأبحاث الأمنية، أن جميع الهجمات الإرهابية التي حدثت بين هجمات 11 سبتمبر (أيلول) والهجمات الأخيرة في أفغانستان تحمل نفس المواصفات التي تضعها تحت بند "حلقة الهجمات الإرهابية"، وذلك في تقرير نشر على موقع ستراتفور أمس الجمعة.
ويقترح المحلل الاستراتيجي 3 خطوات لكسر تلك الحلقة، سواء بالنسبة للتنظيمات الإرهابية أو الذئاب المنفردة، أولها هو تعزيز المراقبة الإلكترونية لنشاطات التجنيد الخاصة بتلك التنظيمات على الإنترنت، ومراقبة الأشخاص الفاعلين حتى وإن لم يكونوا في نفس البلد.
الخطوة الثانية، بحسب ستيوارت، هي بالعمل على وضع قوانين لتتبع المواد التي يتمكن استعمالها في الهجمات، سواء المتفجرات أو المواد الكيميائية المستخدمة.
أما الخطوة الثالثة فهي العمل مع القوات الأمنية على وضع خطط انتشار سريع في حالة الهجوم لتقنين الأضرار البشرية قدر الإمكان.
وأوضح سكوت أن حلقة الهجمات الإرهابية تتكون من 6 مراحل لابد للإرهابيين من استيفائها للقيام بعمل إرهابي، وهي المراقبة والتعرف على الهدف، ثم التخطيط والحصول على الأسلحة التي سيتم بها الهجوم، ثم الانطلاق إلى الهدف، ثم القيام بالهجوم، ثم الهرب من مسرح الجريمة، وأخيرا إعلان المسؤولية عن الهجوم.
وذكر التقرير أن تلك الخطوات هي التي تتبعها جميع الجماعات الإرهابية منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، حيث تظهر التكتيك العام الذي تنتهجه تلك الجماعات في اختيار الأهداف وكيفية التخطيط لعمل أكبر ضررا، وقتل أكثر عدد من الأشخاص.
ولكسر تلك الحلقة، يشير سكوت في تقريره إلى أن كثيرا من العمل مطلوب لمواجه تلك الهجمات، حيث يرى أن الخطوة الأولى هي رصد جميع الأماكن والمنشئات التي قد تتعرض لهجوم إرهابي، أو قد تكون هدفا محتملا لهم، وفي نفس الوقف تجفيف مصادر التمويل والتسليح الخاصة بهم، والذي يتطلب من الجهات الأمنية العمل أكثر على رصد ومتابعة تلك الجماعات بشكل مكثف.
وأضاف التقرير أن جميع المحاولات الناجحة لفرق مكافحة الإرهاب حول العالم تمت بسبب التركيز على إحباط المخطط وليس التنفيذ فقط، ويشير سكوت إلى عدة عمليات ناجحة من قبل قوات الأمن في أوروبا والشرق الأوسط بإحباط عدد من العمليات الإرهابية نتيجة للرصد المكثف وتأمين المناطق الحيوية.
لكن سكوت شدد على أن الذئاب المنفردة التي أصبحت أداة رئيسية في العمليات الإرهابية هي أيضا تتبع نفس النهج، إلا أن صعوبة رصد هؤلاء الأشخاص تجعلهم أكثر خطوة وقابلية لتنفيذ الهجمات بحسب التقرير.
ويختم التقرير بالقول إن جميع التحقيقات التي تعتمد على حلقة الهجمات الإرهابية تساهم كثيرا في ربط التسلسل الجنائي للأحداث وربط المنفذين بالجماعات الإرهابية ومن يمولها لكشف الشبكة بشكل كامل، لكي يتم العمل على كسرها ووقف العمليات الإرهابية بشكل فعال.