مؤشرات أمريكية "خطيرة".. هل يستجيب المركزي ويرفع الفائدة؟ سؤال الساعة
ارتفعت تكلفة الاستيراد الأمريكية بقوة، في الشهر الماضي، فهل يستجيب المركزي الأمريكي، ويسرع من وتيرة زيادة أسعار الفائدة.
وزادت أسعار الاستيراد الأمريكية بقوة في فبراير/ شباط الماضي، متأثرة بزيادات كبيرة في تكاليف المواد البترولية والغذاء، مما يشير إلى أن التضخم في أكبر اقتصاد في العالم سيبقى عند مستويات مرتفعة لفترة غير قصيرة.
وقالت وزارة العمل الأمريكية، الأربعاء، إن أسعار الاستيراد زادت 1.4 % الشهر الماضي، بعد صعودها 1.9% في يناير/ كانون الثاني الماضي.
ويجتمع مجلس الاحتياطي الفيدرالي ( البنك المركزي) الأمريكي لمراجعة أسعار الفائدة على مدار يومين، وينتهي اجتماعه في وقت لاحق من اليوم الأربعاء.
وعلى مدار الاثني عشر شهرا حتى نهاية فبراير/ شباط الماضي، قفزت الأسعار 10.9%، بعد زيادة بلغت 10.7%، في يناير/ كانون الثاني الماضي، وذلك حسب رويترز.
وكان خبراء اقتصاديون، استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا أن تزيد أسعار الاستيراد، التي لا تشمل الرسوم الجمركية، 1.5%.
ولم تلحق البيانات بقفزة في أسعار النفط، وسلع أساسية أخرى، مثل القمح، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي.
ويأتي التقرير بعد بيانات، الثلاثاء، أظهرت أن أسعار المنتجين في الولايات المتحدة زادت بقوة في فبراير/ شباط الماضي، مدفوعة بأسعار البنزين والغذاء.
وأعلنت الحكومة الأمريكية، الأسبوع الماضي عن زيادة حادة في أسعار المستهلكين في فبراير/ شباط الماضي.
صعود بورصة وول ستريت بدعم التفاؤل بهدنة
وصعدت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية، في بداية تعاملات الأربعاء، بدعم من تفاؤل وسط علامات على تقدم في محادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا، وقبيل زيادة متوقعة في أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي.
وبدأ المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت مرتفعا بنسبة 0.33% إلى 33653.93 نقطة.
في حين صعد المؤشر "ستاندرد اند بورز 500 القياسي"، بنسبة 0.60% إلى 4288.14 نقطة.
وقفز المؤشر ناسداك المجمع، بنسبة 1.32% إلى 13119.37 نقطة.
توقعات أسعار الفائدة بأمريكا
تشير التوقعات إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي ( البنك المركزي) الأمريكي، سيبدأ دورة التشديد النقدي عبر رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بعد انتهاء اجتماعه اليوم الأربعاء.
وتوقع مراقبو السوق في وقت سابق، أن يرفع المركزي الأمريكي، أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس دفعة واحدة، ولكن حالة عدم الغموض المرتبطة بالحرب في أوكرانيا غيرت الحسابات.
تتماشى هذه التوقعات مع الشهادة التي أدلى بها رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (FRB) جيروم باول، أمام الكونجرس في 2-3 مارس/آذار 2022، أمام لجنة مجلس النواب الأمريكي للخدمات المالية.
وقال باول، "إنني أميل إلى اقتراح و دعم رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس".
وقبل هذه الملاحظة، قال باول: "مع التضخم فوق 2٪ وقوة سوق العمل، نتوقع أنه سيكون من المناسب رفع النطاق المستهدف لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية في اجتماعنا في وقت لاحق من هذا الشهر".
وكانت شهادته جزءًا من العملية نصف السنوية التي يقدم فيها المركزي الأمريكي، تقارير عن السياسة النقدية إلى الكونجرس.
aXA6IDE4LjIyNS41Ni43OSA= جزيرة ام اند امز