من أنتم؟.. الشرطة الأمريكية تبحث عن سارقي الكونجرس
ليلة صدمة عشاها سكان واشنطن لمشاهد مأساوية من سرقة مقتنيات من مبنى الكونجرس الأمريكي.
حصار فرضه الآلاف من أنصار الرئيس الأمريكية دونالد ترامب، الأربعاء، على مبنى الكابيتول لكن المظاهرات الرافضة لجلسة إقرار فوز جو بايدن تحولت إلى ليلة دامية.
لم تستطع شرطة الكابيتول الصمود أمام المتظاهرين لتبدأ عملية اقتحام المبنى وتظهر مشاهد هي الأولى من نوعها تجسدت في أعمال تخريب وسرقة للمقتنيات.
تعرض مبنى لحصار من مثيري الشغب المؤيدين لترامب يوم الأربعاء خلال جلسة مشتركة للكونجرس لفرز أصوات الهيئة الانتخابية من السباق الرئاسي لعام 2020.
جلس أحد المتظاهرين على كرسي نائب الرئيس مايك بنس في غرفة مجلس الشيوخ، بينما تولى آخرون تخريب مكاتب الكونجرس، ونهبوا أشياء مثل المنصات من المبنى.
وبحسب تقارير صحفية أمريكية فإن مكتب رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي كان أحد أبرز المواقع تعرضا للتخريب، بينما ترك متظاهر رسالة نصية لها مكتوب عليها: "لن نتراجع".
صحيفة "نيويورك تايمز" أكدت أن المتظاهرين قلبوا الطاولات وسحبوا الصور من الجدران. بينما ظهر متظاهر آخر يسرق منصة.
وأمام ذلك، دعت شرطة العاصمة الأمريكية المواطنين إلى مساعدتها في التعرف على أي عناصر شاركت في اقتحام الكونجرس.
وتعمل شرطة واشنطن في التوقيت الحالي على تحديد هويات العناصر التي سرقت مقتنيات من مبنى الكونجرس.
بدوره، دعا وزير الداخلية الأمريكي بالإنابة تشاد وولف الرئيس دونالد ترامب للتنديد بالاقتحام "المأساوي والمقزز" هذا الأسبوع لمبنى الكونجرس الأمريكي من جانب حشد من أنصاره.
وقال وولف، وهو موال لترامب منذ مدة طويلة، في بيان: "أناشد الرئيس وكل المسؤولين المنتخبين بأن ينددوا بقوة بأعمال العنف التي جرت".
وأضاف وولف أنه سيظل في منصبه "إلى حين انتهاء ولاية الإدارة"، لضمان "انتقال منظم" لفريق الرئيس المنتخب جو بايدن.
ويتجنب أعضاء مجلس الوزراء الإشارة إلى انتهاء فترة عمل الإدارة، كي لا يثيروا غضب ترامب، الذي يرفض الإقرار بهزيمته في انتخابات الرئاسة.