أسر أمريكيين مسجونين في إيران يحملون أوباما مسؤولية فشل إعادتهم
أفراد عائلات ثلاثة ممن تعتبرهم الولايات المتحدة رهائن لدى الحكومة الإيرانية حضروا جلسة استماع أمام لجنة فرعية تابعة للجنة الخارجية.
طالبت عائلات الأمريكيين المسجونين أو المفقودين في إيران الحكومة الأمريكية بفعل المزيد لإعادة أحبائهم إلى أرض الوطن، محملين الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما المسؤولية عن فشل إعادة ذويهم.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن أفراد عائلات 3 ممن تعتبرهم الولايات المتحدة رهائن لدى الحكومة الإيرانية حضروا جلسة استماع أمام لجنة فرعية تابعة للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب بشأن وضع الرهائن في طهران.
- إيران تعرض على أمريكا تبادل سجناء تفاديا لإلغاء الاتفاق النووي
- أمريكا تقترب من إلغاء الاتفاق النووي.. وروحاني يهدد
تعتقد كريستين زوجة روبرت ليفنسون، أنه لايزال حيا ومحتجزا في إيران، وقالت إنه بعد 3 إدارات أمريكية لم يقتربوا من إعادته إلى أرض الوطن، مضيفة "أعتقد أنه على إدارة ترامب أن تجعلها أولوية. يجب على الحكومة الأمريكية إعادته. هذا كل ما نطلبه".
وطالب باباك نمازي، الذي ألقي القبض على شقيقه سياماك ووالده باقر منذ أكثر من 3 سنوات في طهران، البيت الأبيض بالدخول في مفاوضات مباشرة مع إيران لإطلاق سراح 6 أمريكيين على الأقل معروف أنهم مسجونون هناك.
وقال: "الطريقة الوحيدة هي من خلال الحوار. تمكنا من استعادة محتجزين من دول كنا نعتقد أننا على وشك الدخول في حرب معها. أقصد كوريا الشمالية."
وأضاف عمر زكا، ابن نزار، لبناني يقيم بصفة دائمة في الولايات المتحدة، أنه سيسعد لو تحدث الرئيس ترامب عن والده ودعا علنا لإطلاق سراحه.
خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، كانت محنة الأمريكيين المسجونين في إيران تطرح بانتظام على هامش المفاوضات المطولة التي انتهت بإبرام الاتفاق النووي 2015، لكن تحدث كل من كريستين ليفنسون وباباك نمازي بلهجة مريرة عن فشل إدارة أوباما في استعادة أفراد عائلاتهما.
وقالت كريستين: "كان أمام إدارة أوباما فرصة لإعادة بوب وفشلت. وكان أمامهم 8 أعوام لفعلها. آمل ألا يحذو الرئيس ترامب نفس حذوه، وأن يعيد بوب إلى موطنه ثانية."
ومن جانبه، اتهم باباك نمازي إدارة أوباما بـ"التخلي" عن شقيقه من خلال عدم الإصرار على أن يكون جزءا من مبادلة الأسرى التي تزامنت مع الاتفاق النووي الإيراني، مشيرا إلى أن "الحرس الثوري هم من أخذوا عائلتي. لكن إدارة أوباما اختارت تركه وراءها".
وقال نمازي: "أمضي وقتا طويلًا متسائلًا: كيف كانت تختلف حياتنا اليوم لو لم يتم التخلي عن سياماك في يناير/كانون الثاني 2016"، موضحا أن صحة والده ذي الـ82 عاما تتدهور بسرعة، وأن حالته شخصت بالإصابة بالصرع وانسداد الشرايين فضلًا عن مشاكل بالركبتين.
وأوضح أمام اللجنة: "الحقيقة المرعبة والمؤلمة أن والدي يموت، توسلت مرارا للحكومة الإيرانية للسماح بمغادرة والدي. لا نريده أن يغادرها بغيبوبة، أو أسوأ، ميتًا".