العقوبات الأمريكية المتوقعة على تركيا تدفع ٧ آلاف شركة ألمانية للهروب
الشركات الألمانية في تركيا التي ستهرب يبلغ رأسمالها 10 مليارات يورو وتوظف ١٣٠ ألف شخص وتحقق أرباحا سنوية تصل إلى ٣١ مليار يورو.
قالت صحيفة هاندلس بلات الألمانية، الجمعة، إن العقوبات الأمريكية المنتظرة على أنقرة على خلفية صفقة إس "٤٠٠"، لن تدفع الاقتصاد التركي فقط للهاوية.
وأضافت أنما ستدفع ٧ آلاف شركة ألمانية تتعامل مع تركيا، للانسحاب بكثافة من السوق التركي، ويعرضها لخسائر كبيرة، ما يثير مخاوف في الحكومة وأسواق المال في ألمانيا.
ووفق بيانات غرفة التجارة والصناعة الألمانية، فإن الشركات الألمانية تملك رأسمالاً في تركيا يبلغ ١٠ مليارات يورو، وتوظف ١٣٠ ألف شخص، وتحقق أرباحاً سنوية تصل إلى ٣١ مليار يورو.
وفي تقرير نشرته، الجمعة، قالت الصحيفة المتخصصة في الاقتصاد، إن "العلاقات بين أنقرة وواشنطن تمر بمرحلة توتر لم تبلغها منذ عقود".
وأضافت "صفقة صواريخ إس ٤٠٠ الدفاعية الروسية التي تسعى أنقرة لإتمامها، تضرب العلاقات التركية الأمريكية بشكل غير مسبوق".
وأضافت "بات جلياً أن واشنطن ستفرض عقوبات اقتصادية صعبة على الاقتصاد التركي المترنح بالفعل، ما سيصل به إلى الهاوية".
وتابعت "الأمر لن يتوقف على ذلك فقط، فالعقوبات المنتظرة ستطال الأطراف الثالثة التي تتعامل مع الاقتصاد التركي".
ومضت قائلة: "هذه العقوبات ستطال الشركات الألمانية العاملة في تركيا ويبلغ عددها ٧ آلاف شركة".
ونقلت الصحيفة الألمانية عن فولكر تراير، مسؤول ملف التجارة الخارجية في غرفة التجارة والصناعة الألمانية قوله: "العقوبات الأمريكية ستهز الشركات الألمانية التي تتعامل مع تركيا".
وتابع "ستتخوف الشركات الألمانية من خسارة السوق الأمريكي في حال استمرت في تعاملاتها مع تركيا".
ووفق الصحيفة، لم يضرب القلق من العقوبات المنتظرة على تركيا، أسواق المال الألمانية فقط، بل وصل إلى أروقة الحكومة الألمانية.
وتتخوف الحكومة من أن هذه العقوبات ستدفع الشركات الألمانية للانسحاب بكثافة من السوق التركي، وتعرضها لخسائر كبيرة.
ووفق بيانات غرفة التجارة والصناعة الألمانية، فإن الشركات الألمانية تملك رأسمالاً في تركيا يبلغ ١٠ مليارات يورو، وتوظف ١٣٠ ألف شخص، وتحقق أرباحاً سنوية تصل إلى ٣١ مليار يورو.
وقال المدير التنفيذي لإحدى الشركات الألمانية العاملة في تركيا، فضل عدم ذكر اسمه، للصحيفة: "ستكون العقوبات على تركيا ضربة قوية لنا"، مضيفاً "ستتجاوز تأثيرها العقوبات على إيران".
وكانت تركيا قررت في ٢٠١٧، شراء منظومة إس- ٤٠٠ الروسية بعد تعثر جهودها المطولة في شراء أنظمة الدفاع الجوي "باتريوت" من الولايات المتحدة.
وقبل أيام، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده أتمت بالفعل الصفقة وستسلم المنظومة في يوليو/تموز المقبل.