الخارجية الأمريكية: نتابع تقارير عن هجوم كيماوي محتمل في سوريا
الوزارة ذكرت في بيان أن تاريخ النظام في استخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه ليس محل شك.
ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء أمس السبت، أن الولايات المتحدة تتابع تقارير عن هجوم كيماوي محتمل في سوريا، وأن روسيا يجب أن تتحمل المسؤولية إن شملت الواقعة استخدام أسلحة كيماوية مميتة.
وجاء في بيان للوزارة أن "تاريخ النظام في استخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه ليس محل شك. روسيا تتحمل في نهاية المطاف مسؤولية الاستهداف الوحشي لعدد لا يحصى من السوريين بأسلحة كيماوية".
وأشار البيان إلى أنه "إذا تأكدت تقارير عن سقوط ضحايا بأعداد كبيرة من هجوم مزعوم بأسلحة كيماوية على مستشفى في دوما فإن ذلك يتطلب ردا فوريا من المجتمع الدولي" .
جاء ذلك بعد أن اتهمت تنظيم جيش الإسلام قوات النظام السوري، أمس السبت، بإسقاط برميل يحتوي على مواد كيماوية سامة على المدنيين في الغوطة الشرقية.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد تصاعد عمليات القصف الجوي والمدفعي من جانب قوات النظام التي استهدفت مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، مساء أمس السبت.
وذكر المرصد أن القصف تسبب في مقتل نحو 70مدنياً بينهم 30 طفلاً حتى الآن وإصابة أعداد مضاعفة بإصابات متفاوتة الخطورة منها حالات اختناق، وذلك خلال حوالي 48 ساعة من تصعيد القصف على المدينة.
واستهدفت غارات، السبت، مدينة دوما، آخر جيب للفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، موقعة 30 قتيلاً على الأقل، غداة استئناف الجيش السوري هجومه للضغط على المقاتلين للانسحاب، ليستعيد كل المنطقة الواقعة قرب دمشق.
وقال المتحدث باسم جيش الإسلام حمزة بيرقدار إنّ "المفاوضات لم تتوقف بعد، ونسعى لوقف المجازر التي يرتكبها النظام والروس بحق أهالي دوما".
من جهته، أكد مسؤول المركز الروسي للمصالحة في سوريا يوري إيفتوشينكو لوكالات أنباء روسية إن "المتطرفين من مقاتلي جيش الإسلام بقيادة زعيمهم الجديد أبوقصي ينتهكون تطبيق الاتفاقات ويمنعون خروج المدنيين والمقاتلين مع أفراد عائلاتهم من مدينة دوما".
وإثر عملية عسكرية جوية وبرية واتفاقي إجلاء مقاتلين من الغوطة الشرقية التي بقيت لسنوات معقلاً لفصائل المعارضة الأبرز قرب دمشق، تمكنت قوات النظام من السيطرة على 95% من المنطقة.
وبقيت دوما وحدها تحت سيطرة فصيل جيش الإسلام الذي دخل في مفاوضات مع موسكو، نأت بالمدينة عن التصعيد العسكري خلال الأيام العشر الماضية.
ورغم إعلان موسكو "اتفاقا مبدئيا" لإجلاء مقاتلي جيش الاسلام دون أن يؤكده الأخير، ثم تطبيق جزء بسيط منه بداية الأسبوع، استمرت المفاوضات في محاولة من كلا الطرفين لفرض مزيد من الشروط.
وسرعان ما تعثر الاتفاق وتعرقلت المفاوضات، واستأنفت قوات النظام، الجمعة، هجومها البري والجوي على دوما، ودخلت منطقة المزارع المحاذية لها، بحسب المرصد.
aXA6IDMuMTUuMTg2Ljc4IA== جزيرة ام اند امز