مسؤول تركي كشف، الجمعة، أن بلاده اقترحت على الولايات المتحدة انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية السورية إلى شرق الفرات.
كشف مسؤول تركي، الجمعة، أن بلاده اقترحت على الولايات المتحدة انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية السورية إلى شرق الفرات في سوريا، وأن تتمركز قوات تركية وأمريكية في منطقة منبج.
وجاء التراجع في موقف أنقرة بعد تكبد قوات الجيش التركي خسائر متتالية منذ عدوانه على مدينة عفرين السورية في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
وبحسب حصيلة تم تقديرها، الثلاثاء الماضي، ارتفع عدد قتلى الجيش التركي إلى 31 قتيلا، بعد تمكن الأكراد من إسقاط مروحية عسكرية تركية.
المسؤول التركي، الذي لم تشر وكالة أنباء رويترز إلى اسمه، اليوم، قال إن الولايات المتحدة تدرس الاقتراح الذي قدمته أنقرة إلى وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، خلال زيارته الحالية لها.
وكان تيلرسون دعا في الكويت، الثلاثاء الماضي، التحالف الدولي ضد تنظيم داعش إلى مواصلة الحرب على هذا التنظيم الإرهابي، معتبراً أن العملية التركية في سوريا "حرفت مسار المعركة" ضده في شرق هذا البلد.
وأتت دعوة تيلرسون خلال حديثه أمام وزراء وممثلين عن الدول والمنظمات المنضوية ضمن التحالف وعددها 74، حيث اجتمعوا في الكويت.
وشارك تيلرسون أيضًا في مؤتمر إعادة إعمار العراق، الذي أقيم في الكويت، وذلك ضمن جولة شرق أوسطية يقوم بها في المنطقة.
ورغم تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن العملية في عفرين تنتهي خلال وقت قريب إلا أن مكاسب الأتراك طوال الأسابيع الماضية لم تتجاوز سوى قرى صغيرة على الحدود التركية-السورية.
ووسط الاشتباكات المتبادلة بين القوات التركية والأكراد، تقف مدينة عفرين السورية صامدة تأبى الخنوع والسقوط أمام طائرات ودبابات النظام الأردوغاني.
فرغم شدة القصف الجوي التركي على عفرين، بالإضافة إلى تحركات الدبابات العسكرية على أطراف المدينة، إلا أن جيش أنقرة لم يستطع الدخول إلى وسط المدينة بفضل الطبيعة الجغرافية التي تتميز بها والتي تعد كلمة السر في صمود الأكراد أمام ذلك العدوان.
aXA6IDE4LjE4OS4xODUuNjMg
جزيرة ام اند امز