معركة جديدة لهيغسيث.. المتحولون جنسيا خارج الجيش الأمريكي في يونيو

معركة جديدة يخوضها بيت هيغسيث وزير الدفاع الأمريكي مع المتحولين جنسيا هذه المرة.
هيغسيث الذي ما زال يعاني من تبعات فضيحة "سيغنال غيت" إثر قيامه بإجراء محادثات غير مؤمنة عبر تطليق "سيغنال" تناولت أسرارا عسكرية"، أصدر تعليمات داخلية للبنتاجون للبدء في طرد الجنود المتحولين جنسيا الذين لا يختارون المغادرة من تلقاء أنفسهم بحلول السادس من يونيو/حزيران المقبل، بحسب مذكرة حصلت عليها رويترز.
ولم ترد وزارد الدفاع الأمريكية على الفور على طلب رويترز التعليق.
وتوضح مذكرة هيغسيث كيف تعتزم إدارة الرئيس دونالد ترامب التحرك بسرعة لإبعاد آلاف من الأفراد المتحولين جنسيا بعد أن مهد حكم المحكمة العليا يوم الثلاثاء الماضي الطريق أمام تطبيق حظر عليهم.
وفي المذكرة، قال هيغسيث إن الجنود المتحولين جنسيا في الخدمة الفعلية يمكنهم تحديد أنفسهم "للانفصال الطوعي" عن القوات المسلحة الأمريكية حتى السادس من يونيو/حزيران المقبل.
وكان لدى الجنود الموجودين في قوات الاحتياط مهلة حتى السابع من يوليو/تموز المقبل.
وفي مارس/آذار الماضي، قال وزير الدفاع الأمريكي هيغسيث، إن وزارته ستستأنف قرارا قضائيا قضى بتعليق الحظر الذي فرضته إدارة الرئيس دونالد ترامب على خدمة المتحولين جنسيا في الجيش.
وكانت قاضية فيدرالية في واشنطن قد قالت إنها قررت استنادا إلى إعلان الاستقلال الذي ينص على أن "جميع البشر خلقوا متساوين"، تجميد مفاعيل الأمر التنفيذي الذي وقعه الرئيس دونالد ترامب في يناير ومنع بموجبه المتحولين جنسيا من الخدمة في الجيش.
وكان ترامب قال في 27 يناير/كانون الثاني الماضي، إنه "من أجل ضمان حصولنا على القوة القتالية الأكثر فتكا في العالم، فنحن سنتخلص من أيديولوجية التحول الجنسي في جيشنا"، قبل أن يعلن أنه وقع أمرا تنفيذيا بهذا الشأن.
وينص الأمر التنفيذي على أن "الإعلان عن هوية جنسية زائفة تختلف عن جنس الفرد لا يمكن أن يفي بالمعايير الصارمة المطلوبة للخدمة العسكرية".
وجراء ذلك، طعنت بهذا الأمر التنفيذي مجموعة من المتحولين جنسيا تضم عسكريين في الخدمة ومدنيين يرغبون بالالتحاق بالجيش.
وفي قرارها، قالت القاضية الفيدرالية إنه كان بإمكان إدارة ترامب أن تحدد "سياسة توازن بين حاجة الأمة لجيش مستعد وحق الأمريكيين في حماية متساوية بموجب القانون".
وأوضحت أن المرسوم المطعون به لا يحدد هذه السياسة بل هو "مصبوغ بالعداء للمتحولين جنسيا، دون أي مبرر قانوني أو عقلاني لاستبعادهم من القوات المسلحة".
وبموجب الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب، أعلنت وزارة الدفاع في فبراير/شباط أنها لن تسمح بعد اليوم لأشخاص متحولين جنسيا بالتطوع في الجيش وستطرد كذلك أولئك الذين يخدمون في الجيش ما لم يحصلوا على إعفاءات خاصة.
وفي السنوات الأخيرة، سعت الإدارات الديمقراطية إلى السماح للمتحولين جنسيا بتأدية الخدمة حتى وإن اختاروا الجهر بهوية الجنسية، بينما سعى ترامب مرارا إلى إبقائهم خارج صفوف الجيش.
ورفع الجيش الأمريكي الحظر عن المتحولين جنسيا في 2016، خلال الولاية الثانية للرئيس باراك أوباما.