بومبيو يفند مزاعم ظريف: ينشر الأكاذيب
وزير الخارجية الأمريكي يفند مزاعم أطلقها نظيره الإيراني تتعلق بعقوبات واشنطن ضد طهران
فند وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، مزاعم أطلقها نظيره الإيراني محمد جواد ظريف تتعلق بعقوبات واشنطن ضد طهران، ادعى خلالها أن الولايات المتحدة "حظرت واردات الدواء والغذاء" إلى بلاده.
ونفى بومبيو تلك الأكاذيب، في تغريدة نشرها عبر حسابه على موقع "تويتر"، وسط تفاعل من نشطاء إيرانيين الذين اعتبروا مزاعم ظريف "جزءا من بروباجندا أوسع تشنها لجان إلكترونية تابعة لنظام ولاية الفقيه، بهدف حرف الأنظار عن جرائمه التي من بينها دعم المليشيات الطائفية والعسكرية خارج الحدود".
وهاجم وزير الخارجية الأمريكي مجلة "نيوزويك" التي نقلت تصريحات أدلى بها مؤخرا وزير الخارجية الإيراني، زعم خلالها أن واشنطن "حظرت" إرسال الغذاء والدواء إلى إيران، وفقا للعقوبات التي دخلت ثاني جولاتها حيز التنفيذ مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
واعتبر بومبيو أن هذا الأمر يساعد ظريف على نشر الأكاذيب، مضيفا أن "الولايات المتحدة لا تفعل ذلك، ولم تفعل أبدا بفرض عقوبات على واردات الغذاء والدواء، لأنها معفاة، وكذلك المعاملات المالية المتعلقة بالاحتياجات الإنسانية".
نشطاء إيرانيون بارزون بينهم حشمت علوي اعتبروا أن ادعاءات ظريف "تعد جزءا من حملة تشنها لجان إلكترونية تتبع نظام طهران"، في الوقت الذي أوردوا فيه مقاطع مصورة وتغريدات لشخصيات إعلامية وسياسية محسوبة مقربة من المرشد الإيراني علي خامنئي، ومليشيا الحرس الثوري الإيراني تردد المزاعم ذاتها.
- بومبيو يخاطب الإيرانيين بالفارسية: نتضامن معكم بعد تفشي فساد النظام
- إيرانيون يهاجمون ظريف بعد دفاعه عن مليشيا النظام الإلكترونية
على صعيد متصل، أعلنت الخطوط الجوية الإيرانية صعوبة الحصول على صفقات سابقة من طائرات ركاب روسية الصنع ضمن طراز "سوخوي"، لأسباب تتعلق بوجود قطع غيار داخلها تخضع لتراخيص مسبقة من قبل وزارة الخزانة الأمريكية.
مقصود ساماني سكرتير جمعية شركات الطيران الإيرانية، أكد أن نحو 15 % من مكونات قطع غيار تلك الطائرات الروسية أمريكية الصنع، ويلزم بيعها من جانب موسكو الحصول على إذن من منظمة "أوفاك" التابعة للخزانة الأمريكية، على حد قوله.
"ساماني" اعتبر أن تلك التصاريح من قبل وزارة الخزانة الأمريكية أمر ضروري لبيع أي طائرة روسية من طراز "سوخوي" إلى إيران، وفقا لوكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.
وتفرض "أوفاك" عقوبات اقتصادية وتجارية ضد الدول والمنظمات والأفراد الذين يهددون الأمن القومي الأمريكي. فيما باتت أغلب الخطوط الجوية الإيرانية تحت حظر واشنطن، بسبب تورطها في دعم الإرهاب إقليميا.
وشملت المرحلة الثانية من عقوبات واشنطن ضد نظام طهران نحو 65 طائرة لشركتي "إيران إير" أو "هما"، اللتين أدرجتا على القوائم السوداء لوزارة الخزانة الأمريكية إلى جوار شركات طيران إيرانية، أبرزها "معراج"، و"ماهان"، لتورطها مع مليشيا الحرس الثوري في عمليات تهريب أسلحة ومقاتلين مرتزقة إلى بلدان مجاورة.
وحذرت الخزانة الأمريكية في وقت سابق جميع دول العالم وشركات الطيران الدولية من خطورة منح تصاريح أو تقديم خدمات جوية للخطوط الإيرانية، بسبب تورطها في تصدير الإرهاب إلى بلدان مجاورة ونقل عتاد ومقاتلين مرتزقة.