واشنطن: 43 مليون دولار مساعدات لمليوني صومالي في عامين
السفير الأمريكي لدى الصومال يقول إن بلاده قررت إيصال مساعداتها إلى الجهات المعنية في البلاد بشكل مباشر.
كشف بيان صادر عن السفارة الأمريكية في العاصمة الصومالية مقديشو، اليوم الثلاثاء، أن واشنطن قدمت مساعدات إنسانية بقيمة 43 مليون دولار إلى الصومال خلال عامي 2017 و2018، عن طريق برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.
- جرحى في قصف يستهدف قاعدة الأمم المتحدة الرئيسية بالصومال
- أمريكا توقف مساعدات للجيش الصومالي بسبب الفساد
وأوضح البيان الذي حصلت العين الإخبارية على نسخة منه أن مليونين من المحتاجين الصوماليين استفادوا من المساعدة الأمريكية في العامين الماضيين.
من جهته، قال السفير الأمريكي دونالد يماموتو في تصريح للصحفيين إن بلاده قررت إيصال مساعداتها إلى الجهات المعنية في الصومال بشكل مباشر، مؤكدا عزم بلاده على مواصلة الدعم الإنساني الذي تقدمه إلى الصومال.
وأضاف يماموتو أن الهدف إيصال المساعدات الأمريكية إلى الشعب الصومالي وتوصيل الاحتياجات العاجلة إلى المحتاجين من المواطنين بشكل عاجل ومباشر.
وفي السياق نفسه، أكد الكاتب والمحلل السياسي محمد نور سيدو أن المجتمع الدولي لم يعد يثق في حكومة فارماجو بسبب تفشي الفساد وسط المسؤولين الحكوميين الصوماليين التابعين لفارماجو وسرقة أموال المساعدات الإنسانية، إضافة إلى تعامل الحكومة الصومالية بشكل سيئ مع البعثات الدولية.
وقال سيدو لـ"العين الإخبارية" إن الحكومة الصومالية قامت باتخاذ مواقف متطرفة تجاه ممثلي البعثات الدبلوماسية، إذ طردت مبعوث الأمم المتحدة نيكولاس هاميسوم في فبراير/شباط الماضي، ما قاد إلى حدوث قطيعة دبلوماسية بين الحكومة والمجتمع الدولي.
من جهة أخرى، أكد مارك لوكوك منسق معونات الإغاثة الطارئة ومساعد السكرتير العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن صندوق الأمم المتحدة للطوارئ والصندوق الصومالي للمساعدات الإنسانية قدما 45 مليون دولار لدعم جهود الحكومة الصومالية ووكالات الإغاثة الإنسانية الرامية إلى المساعدة على إنقاذ أرواح أكثر من 4.2 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات عاجلة خلال العام الجاري.
وأوضح منسق معونات الإغاثة الطارئة أن هذه الأموال ستسهم في تمكين الوكالات الإنسانية العاملة في الصومال من تقديم معونات غذائية عاجلة ومياه شرب نقية وتوفير رعاية صحية ودعم الخدمات التعليمية في أقصر وقت إلى المناطق التي يحتاج سكانها إلى مساعدات إنسانية، لافتا إلى إعطاء الأولوية لتقديم المعونات إلى الأطفال والنساء وكبار السن والمعاقين الذين يعانون من استمرار الجفاف والصراعات في الصومال.
وأشار لوكوك إلى أن هناك 823 ألف شخص يعانون من نقص حاد في الغذاء بالمناطق الشمالية، وأنه سيتم استخدام الأموال لتقديم مساعدات غذائية وصحية ودعم الخدمات التعليمية وتوفير مأوى للمشردين في شمال الصومال، وأنه سيتم القيام أيضا بأنشطة لإنقاذ أرواح المحتاجين في وسط وجنوب الصومال، وأن معظم الأموال ستقدم إلى منظمات وطنية ودولية غير حكومية.
وشدد على أهمية هذه المعونات في التخفيف من آثار الأزمة الإنسانية في الصومال، وأن الأمر يتطلب الحصول على المزيد من التمويل من أجل المساعدة على استمرار عمليات الإغاثة ودعم عملية إنعاش الوضع عبر أنحاء الصومال.
aXA6IDE4LjExNy4xNDEuNjkg جزيرة ام اند امز