ترامب: سننسحب من سوريا وليس من محاربة داعش والإرهاب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقول سنسحب قواتنا من سوريا ويؤكد أنه لم يقل إن ذلك سيتم على وجه السرعة
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، أن قوات بلاده ستنسحب من سوريا، لافتا إلى أنه لم يقل إطلاقا إن ذلك سيتم على وجه السرعة.
- نيويورك تايمز: ترامب يمدد فترة الانسحاب من سوريا إلى 4 أشهر
- ترامب: نريد حماية الأكراد في سوريا حتى مع الانسحاب
وقال ترامب، للصحفيين أمام البيت الأبيض، إنه "سوف ننسحب من سوريا لكننا لن ننسحب من محاربة داعش والإرهاب"، مشددا على عزم بلاده عدم التوقف عن مجابهة تنظيم القاعدة الإرهابي .
وأكد ترامب، أثناء مغادرته البيت الأبيض متوجها إلى منتجع كامب ديفيد الرئاسي، مقتل جمال البدوي المسؤول عن الهجوم على السفينة "يو إس إس كول" قبالة سواحل اليمن.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" مطلع الشهر الجاري إن ترامب وافق على تمديد فترة انسحاب الجيش الأمريكي من سوريا إلى 4 أشهر، بعد أن أعلن سابقاً أن الإطار الزمني المتوقع لسحب القوات يتراوح بين 60 و100 يوم.
وكشفت الصحيفة أن ترامب ناقش المسألة في أثناء زيارته الأخيرة إلى العراق، وتحدث بشكل سري مع الجنرال بول لاكاميرا، قائد العملية العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وأعلن البيت الأبيض بدء عملية سحب القوات الأمريكية المتمركزة في سوريا، للانتقال إلى المرحلة التالية في الحملة ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وكان ترامب أكد في تغريدة على "تويتر" أن "الولايات المتحدة هزمت تنظيم داعش في سوريا"، مضيفاً أن ذلك الهدف كان المبرر الوحيد الذي جعله يحتفظ بقوات هناك.
وينتشر نحو ألفي جندي أمريكي في شمال سوريا، معظمهم من القوات الخاصة، بهدف محاربة تنظيم داعش وتدريب قوات محلية في المناطق التي تمت استعادتها من الإرهابيين.
وعلى صعيد متصل، قال ترامب إن واشنطن وبيونج يانج "تتفاوضان" على مكان عقد قمة مرتقبة تجمعه مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون.
وبعث الزعيم الكوري الشمالي "رسالة مصالحة" للرئيس الأمريكي الشهر الماضي وسط توقف المفاوضات النووية.
وقال متحدث باسم رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن "هناك قناة حوار بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة تتبادلان من خلالها اتصالات فعالة، ولكن لا يمكنني معرفة ما إذا كانت قد اتخذت شكل رسائل أو شيء آخر".
وكان كيم قد تعهد بالعمل نحو نزع السلاح النووي خلال لقاء قمة مع ترامب في سنغافورة في يونيو/حزيران الماضي، لكن الطرفين يواجهان صعوبة في تحقيق تقدم في هذا الشأن.
وكان الرئيس الأمريكي قد عبّر عن أمله بلقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون خلال شهر يناير/كانون الثاني أو فبراير/شباط من العام الجاري.
وفتح ترامب وكيم في يونيو/حزيران باب الحوار المباشر بينهما بعد أشهر من السجالات والتهديدات العسكرية المتبادلة.
ووقّع الزعيمان وثيقة مبهمة تتعلق بنزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية، لكن لم يتم إحراز أي تقدّم في ظل تناقض التفسيرين الأمريكي والكوري الشمالي للوثيقة.
وفي السياق نفسه، أصر ترامب على مطلبه بتخصيص مليارات الدولارات لتمويل بناء جدار على الحدود بين بلاده والمكسيك، الذي أدى إلى إغلاق للحكومة دخل أسبوعه الثالث.
وتابع "علينا أن نبني الجدار" إلا أنه قال إن الجدار "يمكن أن يكون من الفولاذ بدلا من الأسمنت المسلح".
وأدى الخلاف مع الكونجرس حول تمويل الجدار الحدودي إلى إغلاق جزئي للحكومة الفدرالية منذ 22 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
ومن المقرر أن تتواصل، الأحد، المحادثات الهادفة إلى إنهاء الإغلاق، بعد انتهاء مناقشات السبت بين نائب الرئيس مايك بنس وممثلين عن تشاك شومر ونانسي بيلوسي، الزعيمين الديمقراطيين في الكونجرس، دون نتيجة.
وقال ترامب "هذا الإغلاق يمكن أن ينتهي غدا، ويمكن أن يستمر لفترة طويلة، ذلك يعتمد على الديمقراطيين".
ووصف الرئيس الأمريكي الوضع على الحدود بأنه "حالة طوارئ وطنية"، وقال إنه يدرس طرقاً لبناء الجدار دون الحصول على موافقة من الكونجرس.
aXA6IDMuMTM4LjY5LjM5IA== جزيرة ام اند امز