أمريكا تفرج عن الحزمة الأخيرة من مساعدات أوكرانيا.. ورسالة للكونغرس
أفرجت واشنطن عن الحزمة الأخيرة من المساعدات العسكرية المتاحة لأوكرانيا، في وقت يتعين فيه على الكونغرس اتخاذ القرار بشأن مواصلة دعم كييف.
والأربعاء، أعلنت الولايات المتحدة الإفراج عن 250 مليون دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، تشكل الحزمة الأخيرة المتاحة لها.
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في بيان إنه "من الضروري أن يتحرك الكونغرس في أسرع وقت ممكن لتعزيز مصالح أمننا القومي من خلال مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها".
والثلاثاء، أكّد زعيما مجلس الشيوخ الأمريكي أنّ إقرار حزمة المساعدات المخصّصة لأوكرانيا والبالغة قيمتها 61 مليار دولار لن يحدث هذا العام.
وأعربا عن أملهما بأن تتحقّق هذه الخطوة مطلع العام المقبل على الرّغم من إلحاح البيت الأبيض على المشرّعين بسرعة إقرارها.
ولم يتوصّل المفاوضون الجمهوريون والديمقراطيون في مجلس الشيوخ إلى اتّفاق، رغم الضغوط المتكرّرة التي يمارسها عليهم الرئيس جو بايدن والمطالبات المتكرّرة من جانب كييف.
وفي بيان مشترك صدر الثلاثاء، قال زعيم الأغلبية الديمقراطية في المجلس تشاك شومر وزعيم الأقليّة الجمهورية فيه ميتش ماكونيل، إنّ "المفاوضين ما زالوا يعملون على بضع مسائل ونأمل أن تتيح جهودهم لمجلس الشيوخ بالتحرّك سريعاً على صعيد (إقرار هذه الحزمة) مطلع العام المقبل".
خيبة أمل
ويشكّل هذا البيان خيبة أمل أخرى للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي زار واشنطن الأسبوع الماضي بقصد إقناع قادة الكونغرس بإقرار حزمة المساعدات هذه.
وجاء بيان زعيمي مجلس الشيوخ غداة تحذير البيت الأبيض من أنّ ما تبقّى من تمويل أمريكي مصرّح به لدعم أوكرانيا هذا العام يكفي لحزمة إضافية واحدة، قبل أن يتعيّن على الكونغرس المصادقة على مساعدات جديدة لكييف.
وحتى الآن قدّمت واشنطن دعماً عسكرياً لحليفتها كييف بأكثر من 43 مليار دولار منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022.
لكن متشدّدي الحزب الجمهوري في الكونغرس يندّدون بإيلاء الإدارة الديمقراطية الأولوية لمساعدة أوكرانيا على حساب معالجة مشاكل داخلية على غرار أمن الحدود، وهم يعرقلون تالياً إقرار هذا التمويل الإضافي لكييف.