لقاح ضد سرطان القولون والمستقيم يظهر نتائج إيجابية
10 مرضى التحقوا بالتجارب السريرية الحالية، تم إعطاؤهم جرعة واحدة من اللقاح، وأظهر تحليل للدم فاعليته في العلاج.
أظهر لقاح جديد ضد سرطان القولون والمستقيم نتائج إيجابية في المرحلة الأولى من التجربة السريرية التي أجريت على المرضى.
ويعمل لقاح السرطان في العادة على تنشيط جهاز المناعة لمهاجمة السرطان.
واكتشف الباحثون أن عينات دماء المشاركين في التجارب كانت تحتوي على علامات لتفعيل المناعة، وهو مؤشر على أن اللقاح نجح في تنشيط الخلايا المناعية لمحاربة الأورام، وذلك وفق دراسة نشرت حول هذا اللقاح، الخميس، في مجلة العلاج المناعي للسرطان.
وترتفع معدلات الإصابة بسرطان القولون، خاصة بين الشباب، وهو حاليا ثاني أعلى سبب لوفيات السرطان في الولايات المتحدة وجميع أنحاء العالم، ويمكن للجراحة أن تعالج المرض لدى العديد من المصابين به، ولكن اللقاح الذي طوره باحثون في جامعتي فيلادلفيا وتوماس جيفرسون، يمكنه تدريب جهاز المناعة لدى المريض على مهاجمة سرطان القولون دون الحاجة إلى إجراء الجراحة.
وفي تقرير نشره موقع جامعة جيفرسون، أوضح الباحثون كيف نجحوا في تصميم لقاحهم، حيث توصلوا إلى جزيء في خلايا سرطانات القولون والمستقيم يسمى (GUCY2C)، وتم تصميم اللقاح بحيث يمكنه التعرف على هذا الجزيء، ومن ثم تنشيط الجهاز المناعي ضده.
والتحق بالتجارب السريرية الحالية 10 مرضى يعانون من سرطان القولون في المرحلة الأولى من التجارب السريرية، وتم إعطاء جرعة واحدة من اللقاح لكل مريض، وقام الباحثون بسحب عينات الدم خلال 30، 90، 180 يوما بعد التطعيم للاطمئنان على فاعلية اللقاح.
وواجه المرضى بعض الانزعاج في موقع الحقن، لكن لم يبلغوا عن أي آثار جانبية خطيرة للقاح، وأظهرت عينات الدم تفعيل "الخلايا التائية القاتلة"، وهو نوع الخلايا المناعية الذي توقعه الباحثون، حيث إنها مسؤولة عن إيجاد وقتل خلايا سرطان القولون.
ويسعى الفريق البحثي في مرحلة ثانية من التجارب السريرية، إلى توسيع نطاق الاستفادة من اللقاح، ليشمل سرطانات المعدة والمريء والبنكرياس، بعد أن وجدوا أن هذه السرطانات الأخرى بها الجزيء (GUCY2C).
وتشكل هذه الأنواع الأربعة الأخرى من السرطان 20% من جميع الوفيات المرتبطة بالسرطان، وفي حال نجاح اللقاح معها فسيستفيد مجموعة أكبر بكثير من إجمالي عدد المرضى.