في عيد الحب.. هل يشتري المال السعادة؟
يحتفل العشاق والمحبون اليوم بعيد الحب أو ما يعرف بـ"الفلانتين" الذي عادة ما يرتبط بتبادل الهدايا.
تحل المناسبة هذا العام وسط جائحة كورونا التي أثرت سلبا على دخول العديد من الأشخاص حول العالم، ما يؤثر بالطبع على قدرة الكثيرين على شراء الهدايا لا سيما الثمينة منها، ما يطرح تساؤلا يحير الجميع.. هل حقا المال يصنع السعادة؟
في الوقت الذي أظهرت بحوث رأي عام حديثة أن المال يمكنه شراء السعادة، فإن العلماء يعكفون على تحليل هذا الاعتقاد واختبار مدى صحته.
ولعل أحد أبرز الجوانب المثارة، هي أن السعادة يمكن أن تكون لها جوانب مختلفة.
- أدوات جديدة لتقييم الاقتصاد العالمي في زمن الوباء.. "السعادة" أهمها
- متحف السعادة بالسعودية.. تجول وسط المارشميلو والدببة واليونيكورن
- "دار زايد" تعزز المناعة ضد "كورونا" برسائل السعادة
وفي هذا الصدد، كشفت ورقة بحثية أعدها عالم النفس دانييل كانيمان، والاقتصادي أنجوس ديتون- الحائزان على جائزة نوبل في الاقتصاد- في عام 2010 من خلال استطلاعات للرأي أجرتها مؤسسة جالوب، أنه بالنظر إلى رؤية الأمريكيين لمستوى الرضا عن حياتهم، فإنه يرتفع مع ارتفاع الدخل.
وأكدا أن مستوى الراحة العاطفية يستقر عند وصول دخل الأسرة إلى نحو 75 ألف دولار سنويا، أي ما يعادل 90 ألف دولار تقريباً في الوقت الحالي.
فيما استخدم ماثيو كيلينجسورث زميل أقدم في كلية وارتون بجامعة بنسلفانيا، تطبيق هاتفي يعرف باسم "تتبع سعادتك" يقوم بطرح أسئلة عشوائية على المستخدمين، ليسألهم عن أنشطتهم ومشاعرهم.
وتوصل كيلينجسورث إلى أن هناك صلة أقوى بين المال والرضا عن الحياة مقارنة بالرفاهية، لكنَ الرفاهية تستمر في الوجود حتى بعد وصول الدخل إلى ما يعادل 90 ألف دولار.
فيما أكدت لنتائج نشرتها مؤخرا مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم إلى نتيجة أساسية، وهي أن المال يواصل شراء السعادة حتى بالنسبة للأثرياء.
كما كشفت دراسة أمريكية حديثة، بعنوان "الانقسام الطبقي الواسع فيما يتعلق بالسعادة في الولايات المتحدة من عام 1972-2016" نشرتها مجلة " Emotion"، أنه كلما زاد دخل الفرد ارتفع مستوى سعادته.
وأكدت أن المال يمكنه بالفعل شراء السعادة، حيث توجد علاقة خطية بين مستوى دخل الفرد وسعادته.
ووفقا لموقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي، فإن نتائج الدراسة، تشكك فيما توصلت إليه أبحاث سابقة من أن الوصول إلى مستوى معين من الدخل المرتفع يقلل العلاقة بين المال والسعادة، أو أن المال لا يمكنه شراء السعادة.
هذه الدراسات الأحدث، بالفعل تخالف المعتقدات القديمة، والتي ذهب إليها الخبير الاقتصادي ريتشارد إيسترلين في عام 1974، حيث رأى أن ارتفاع نصيب الفرد من الدخل لم يقابله ارتفاعا في مستوى السعادة.
aXA6IDMuMTQ0LjI1NS4xMTYg جزيرة ام اند امز