أرسل لي صديق مقرب، وهو زميل دراسة وأستاذ كيمياء، رسالة بمجرد انتهاء ديربي مدريد، "الحياة هي هي.. بتقنية الفيديو أو بدونها".
أرسل لي أكثر أصدقائي الرياضيين قرباً، وهو زميل دراسة وأستاذ كيمياء، رسالة بمجرد انتهاء ديربي مدريد، قال فيها: "الحياة بتقنية حكم الفيديو المساعد هي هي كما كانت من دونها".
خلف تقنية الفيديو يقف حكم وأمامها أيضاً حكم ولكل واحد منهما وجهة نظره.. وهناك خلف هذا وذاك ظروف ومعايير.. إجمالاً فإن تقنية حكم الفيديو المساعد للحكم ليست الامتياز التام وليست سهلة في تطبيقها
لقد علقت قبل الديربي بأن تقنية الفيديو المساعد ستجد نفسها في اختبار في منتهى الصعوبة، لأن هناك أجيالا عدة في تاريخ كرة القدم مقتنعة بأن ريال مدريد يفوز بفضل التحكيم، وأن إدخال تقنية الفيديو سيساعد في جعل نجاحات الريال أكثر معقولية.
في الواقع، لا أعتقد أنه قبل تقنية الفيديو وبعدها ستختلف ألوان ألقاب الريال، لأن تلك التقنية لن تحل كل المشاكل، ولا حتى أكثرها، ولا حتى المسائل المثيرة للجدل.
لكن في الواقع، فإن الحديث عن أن هناك حالات لا تقبل الجدل هو هراء تام، حتى تحديد لعبة التسلل هناك حالات تكون قابلة للجدل، بحسب الاتجاه الذي ترى منه الكرة، وهناك أيضاً لمسة يد كاسيميرو، هل هي طبيعية أم كانت متعمدة لكسب مساحة أكبر.. أو تداخل سيرخيو راموس على كوريا، هل هو عنف أم عدم احترام!
خلف تقنية الفيديو يقف حكم، وأمامها أيضاً حكم، ولكل واحد منهما وجهة نظره، وهناك خلف هذا وذاك ظروف ومعايير.
إجمالاً، فإن تقنية الفيديو المساعد للحكم ليست ممتازة إلى أقصى حد، أو سهلة في تطبيقها لأقصى حد.. في الموسم الماضي كانت هناك ركلة كسرت أنف سيرخيو راموس ولم يعاقب مرتكبها.. خبراء التقنية أخبروني بأن المنافس كان سيتلقى عقوبة لو كانت التقنية مطبقة، لكن في النهاية ما حدث قد حدث ومر الأمر.
* نقلاً عن صحيفة "آس" الإسبانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة