السلوك المشين الذي ارتكبه لاعبو المنتخب الإيراني في الشوط الثاني من مواجهة البرتغال بمونديال روسيا يكشف عن عورة تقنية الفيديو.
تعرضت تقنية الفيديو لاختبار حقيقي في مباراة البرتغال وإيران، وبات واضحا أنها تسببت للحكم الباراجوياني إنريكي كاسيريس في مشاكل أكثر بكثير من فوائدها، فاللاعبون طلبوا الكثير من الإعادات وركلات الجزاء، وحصل رونالدو على بطاقة صفراء لصراع بدون كرة.
الحكم اللاتيني أخطأ عندما سمح للحارس الإيراني بالوقوف خلف المرمى قبل تسديد ركلة الجزاء، وتركه يقفز للأمام ليكون سابقا لخط المرمى لينجح في إنقاذ ركلة الجزاء التي سددها رونالدو.
الاتحاد الدولي لكرة القدم لا بد أن يعيد مشاهدة تلك المباراة مجددا، ويخرج بإجابات مقنعة للحكم الذي تعرض للكثير من الاعتراضات مع كل قرار لتقنية الفيديو، كما يجب فرض العقوبات على إيران بغض النظر عن خروجها من البطولة عقب التعادل مع البرتغال.
قرار تقنية الفيديو الأول كان صحيحا عندما احتُسبت ركلة جزاء لصالح رونالدو عقب إعاقته في منطقة الجزاء، وكان هذا هو القرار الذي جلب لكاسيريس كل المشاكل التي حدثت في المباراة.
الحكم اللاتيني أخطأ عندما سمح للحارس الإيراني بالوقوف خلف المرمى قبل تسديد ركلة الجزاء، وتركه يقفز للأمام ليكون سابقا لخط المرمى لينجح في إنقاذ ركلة الجزاء التي سددها رونالدو.
النجم البرتغالي كان محظوظا بالبقاء في أرضية الملعب بعد أن التقطت الكاميرات اعتداءه على المنافس في وجهه، شخصيا لم أكن لأطرده بعد تلك الكرة، لكن آخرين كانوا ليفعلوا ذلك، وبالنظر إلى استخدام تقنية الفيديو وما تسببه لحكام من ارتباك، لم يكن رونالدو ذكيا في تلك اللقطة.
أما التدخل الأخير لتقنية الفيديو فقد كان الأسوأ بالنسبة لكاسيريس، حيث طُلب منه أن يعيد النظر في كرة ارتطمت بذراع أحد لاعبي البرتغال داخل منطقة الجزاء.
مطالبة الحكم المستمرة بمراجعة القرارات تضع ضغطا كبيرا عليه، حيث يجب على تقنية الفيديو احتساب الكرات ركلات جزاء أو نفيها.
بشكل غريب منح كاسيريس الإيرانيين ركلة جزاء نجحوا من خلالها في تعديل النتيجة، وأضاعوا بها على المنتخب البرتغالي صدارة المجموعة الثانية.
وأيا كانت المشاعر تجاه القرارات التي تقرها تقنية الفيديو وتجاه الحكم كاسيريس، فيجب على لاعبي إيران أن يلقوا نظرة طويلة على أنفسهم وسلوكهم المشين في الشوط الثاني.
• نقلا عن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة