«مؤامرة البنادق».. خامس محاولة لاغتيال مادورو وأمريكا المتهم دائما
400 بندقية و6 أجانب، بينهم 3 أمريكيين، تلك هي عناصر "المؤامرة" التي قالت فنزويلا إنها كانت تستهدف اغتيال الرئيس نيكولاس مادورو.
محاولة اغتيال تلك هي الخامسة التي تعلنها كاراكاس لاستهداف مادورو، ولطالما اتهم الولايات المتحدة والمعارضة بمحاولة الإطاحة به، في كل محاولة اغتيال سواء صراحة، أو التورط في التخطيط لها مع شركاء.
- أزمة مادورو تتصاعد.. شبح العزلة يخيم على فنزويلا
- «خونة».. فنزويلا تطرد 33 عسكريا «تآمروا لاغتيال مادورو»
وأعلنت فنزويلا، توقيف 3 أمريكيين، بينهم جندي في البحرية، وإسبانيين، وتشيكي واحد، بتهمة التآمر لزعزعة استقرار البلاد.
وقال وزير الداخلية الفنزويلي، ديوسدادو كابيلو، إن "المؤامرة كانت بقيادة وكالة المخابرات المركزية "CIA"، ومركز المخابرات الوطنية الإسبانية، وتهدف إلى اغتيال مادورو"، لافتا إلى اعتقال كل من الجندي في البحرية الأمريكية، ويليام جوزيف كاستانيدا غوميز، قائد العملية، ومواطنيه ديفيد إستريلا وآرون باريت لوجان، بالإضافة إلى إسبانيين، هما خوسيه ماريا باسوا فالدوفينوس وأندريس مارتينيز أداسمي، وسادس تشيكي هو جان دارموفزال.
وأضاف وزير الداخلية الفنزويلي، أن السلطات صادرت أيضا 400 بندقية أمريكية مرتبطة بتلك المؤامرة، موضحا أن الاغتيالات كانت تستهدفه شخصيا إلى جانب مادورو، بالإضافة إلى عدد من السياسيين، بينهم نائب الرئيس.
محاولات سابقة
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، طردت السلطات الفنزويلية، 33 عسكريا من الجيش، واتهمتهم التورط في "مؤامرة لاغتيال مادورو"، الذي استُهدف أيضا بثلاث محاولات اغتيال بطائرات "درونز"، أولاها في أغسطس/ آب، عام 2018، والثانية في يونيو/حزيران عام 2021، والثالثة في يوليو/تموز من العام نفسه.
وانتخب مادور لولاية رئاسية ثالثة في يوليو/تموز الماضي، في انتخابات رفضت المعارضة الاعتراف بنتائجها، كما أعلنت الأرجنتين وتشيلي وكوستاريكا وبيرو وبنما والدومينيكان وأوروغواي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، عدم الاعتراف بمادورو رئيسا، قبل نشر بيانات التصويت التفصيلية.
وصعدت واشنطن ضد كراكاس، فصادرت طائرة مادورو في جمهورية الدومينيكان ونقلتها إلى فلوريدا، بداعي شراء الطائرة على نحو ينتهك العقوبات المفروضة على فنزويلا، وهو إجراء اعتبره مادورو "قرصنة"، وردت فنزويلا سريعا باعتقال عنصر من البحرية الأمريكية، لتعلن اليوم تورطه في محاولة اغتيال للرئيس.
كما توترت العلاقات بين كاراكاس ومدريد، في أعقاب لقاء رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث، مرشح المعارضة الفنزويلية إدموندو غونزاليس أوروتيا، الذي لجأ إلى إسبانيا بعد أشهر من الفرار داخل فنزويلا، خشية توقيفه.
واستدعت وزارة الخارجية الفنزويلية، السفير الإسباني على خلفية هذا اللقاء.
وسارعت وزارة الخارجية الأمريكية، إلى نفي "مزاعم فنزويلا"، بالتورط في محاولة لاغتيال مادورو، في حين أكدت اعتقال "عنصر في الجيش الأمريكي".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن "ادعاءات فنزويلا كاذبة بالمطلق"، مشددا على أن بلاده غير ضالعة في أية محاولة للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو.
وتنذر الاتهامات الفنزويلية لواشنطن، بمزيد من التصعيد في التوتر بين البلدين، خصوصا أنها ترافقت مع توقيف جندي أمريكي.