انتحار 86 من ضحايا "مراسيم" طوارئ أردوغان
تقارير حقوقية وبيانات رسمية تشير إلى أن الإجراءات التي اتخذت خلال فرض حالة الطوارئ أسفرت عن عزل أو وقف عن العمل حوالي 150 ألفا.
كشفت بيانات حديثة عن انتحار 86 شخصًا تعرضوا لإجراء قسري خلال فرض حالة الطوارئ في تركيا لمدة عامين بداية من يوليو/ تموز 2016 الذي شهد محاولة انقلابية مزعومة.
جاء ذلك خلال بيان "منصة ضحايا مراسيم حالة الطوارئ" (غير حكومية) في تركيا، خلال وقفة، نظمت، الثلاثاء، بمنطقة "زيتين بورنو" بإسطنبول، وهي الوقفة التي دأبوا على تنظيمها منذ 836 يومًا، للمطالبة بإعادتهما للعمل.
وأوضح البيان أن "أوضاع ضحايا حالة الطوارئ، هو وباء تركيا القائم منذ أربع سنوات بعد الانقلاب المزعوم في 2016".
وأشار البيان إلى تفاقم المشاكل التي تواجه ضحايا مراسيم الطوارئ بسبب أزمة فيروس كورونا قائلا:" هل تتذكرون الصدمة الذي عشناها لإعلان منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا وباء عالميا؟ نحن أيضا عشنا الصدمة عينها كضحايا لمراسيم الطوارئ، بل وتم نشر أسمائنا وبياناتنا الشخصية في الصحيفة الرسمية وعلى شبكة الإنترنت وكأننا أشخاص مصابون بالفيروس، تلقينا معاملة الشخص المصاب بالوباء ولا زلنا نتلقاها".
وفي يوليو/تموز الماضي مرت الذكرى الرابعة لإقرار حالة الطوارئ في تركيا عقب انقلاب المزعوم العام 2016.
ووفق تقارير حقوقية وبيانات رسمية، أسفرت الإجراءات التي اتخذت خلال فرض حالة الطوارئ في تركيا لمدة عامين عن عزل أو وقف عن العمل حوالي 150 ألفا من موظفي الحكومة وأفراد الجيش والشرطة وغيرهم.
وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن، فضلا عن فصل كثير عن أعمالهم في الجيش والجامعات، وغيرها من الوظائف الحكومية، بموجب مراسيم رئاسة كانت تصدر عن أردوغان مباشرة خلال فترة الطوارئ التي استمرت عامين.
ولم يتم حتى اليوم نشر تقرير تقصي الحقائق حول المحاولة الانقلابية الذي انتهى منه البرلمان في عام 2017.
aXA6IDMuMTM3LjE5MC42IA== جزيرة ام اند امز