"دلافين" روسية مقاتلة على خط المواجهة مع أوكرانيا
رغم التقدم الهائل في صناعة السلاح، لم يتخل الإنسان والجيوش الحديثة عامة عن استخدام الحيوانات في الحروب.
وكشفت مجلة Naval News الأمريكية المختصة بشؤون البحرية، عن أن القوات الروسية نشرت عددا من الدلافين لتعزيز دفاعاتها في قواعدها البحرية في شبه جزيرة القرم.
هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها البحرية الروسية الدلافين في الحرب. فتشير التقارير إلى أن موسكو قامت بتدريب الحيوانات على حراسة قاعدتها على البحر الأسود في سيفاستوبول لصد عناصر القوات الخاصة الأوكرانية.
كما تشير أدلة جديدة إلى أن البحرية الروسية نشرت الدلافين في قاعدة أخرى في شمال شبه جزيرة القرم.
كما أظهرت الصور، في أغسطس/آب، زعانف الدلافين في القاعدة البحرية الجنوبية في نوفووزيرن، التي تقع على بعد 90 كيلومترا شمال غرب سيفاستوبول، ما يجعلها أقرب بكثير إلى الخطوط الأمامية.
تُستخدم القاعدة حاليًا من قبل طرادات الصواريخ وسفن الإنزال وبعض سفن الدعم بما في ذلك سفينة دعم الغواصات. وقد يلجأ البعض إلى هناك هربًا من تهديدات الصواريخ والطائرات بدون طيار في سيفاستوبول.
وقد يتم نشر آخرين هناك للتعامل بشكل مباشر مع التهديد الأوكراني المتزايد.
كذلك، تستخدم البحرية الأمريكية الدلافين المدربة منذ الخمسينيات من القرن الماضي للكشف عن الألغام والتهديدات الأخرى في المناطق الساحلية. ويُعتقد أن البرنامج الروسي لتدريب الحيوانات للأغراض العسكرية هو الأكثر شمولاً.
الدلافين في القتال البحري
تعتبر الدلافين المدربة أكثر فاعلية ضد غواصي القوات الخاصة، إذ لا يستطيع إنسان، مهما كان رياضيًا أو مدربًا جيدًا، أن يتفوق عليهم في السباحة.
وتستخدم الدلافين أيضا في الدفاع عن السفن هناك من الغواصين الذين يقومون بتثبيث الألغام اللاصقة، أو الغواصين المشاركين في عمليات الاستطلاع.
وفي حال اكتشاف دخيل تقوم الدلافين بوضع علامة عليه ليتولى الجنود التحقيق في أمره، أو حتى توجيه ضربة مميتة له.
وفي إطار الدفاعات الروسية، تقوم الدلافين أيضًا بدوريات على طول الساحل حيث تقوم القوات الخاصة الأوكرانية بشن غارات على المنشآت الساحلية.
aXA6IDMuMTQ0LjI0OS42MyA= جزيرة ام اند امز