واشنطن لأنقرة وبغداد: أزمة "بعشيقة" تُحل باتفاقكم
جون كيربي قال إن القوات التركية المنتشرة في العراق ليست جزءا من التحالف الدولي وما يجري في بعشيقة يجب أن تحله الحكومتان
دعت الولايات المتحدة، الثلاثاء، العراق وتركيا إلى تهدئة التوتر القائم بينهما، ولا سيما بعد السجال العنيف الذي اندلع بين زعيمي البلدين في وقت تتواصل فيه الاستعدادات لشن هجوم واسع النطاق لتحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: "نعتبر أن كل القوات الدولية في العراق يجب أن تكون على اتفاق وتنسيق مع الحكومة العراقية برعاية التحالف" العسكري الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم الإرهابي.
وأضاف البيان أنه "يجب على كل الأطراف أن تنسق فيما بينها بصورة وثيقة في الأيام والأسابيع المقبلة لضمان وحدة الجهود من أجل دحر داعش".
وكانت بغداد قد اتهمت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ"صب الزيت على النار" في تصريحاته الأخيرة التي تهجم فيها على رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مؤكدة أنها ستتوجه إلى المجتمع الدولي لحل خلافها مع انقرة.
وقال أردوغان، خلال اجتماع في إسطنبول الثلاثاء، إن العبادي "يهينني شخصيا"، وأضاف مخاطبا رئيس الوزراء العراقي: "أنت لست نظيري، ولست على مستواي.. ليس من المهم مطلقا كيف تصرخ من العراق.. عليك أن تعلم أننا سنفعل ما نريد".
وأضاف: "من هذا؟ رئيس الوزراء العراقي! اعرف حجمك أولا".
وفي أول رد فعل رسمي عراقي، قال سعد الحديثي، المتحدث باسم مكتب العبادي، إن تصريحات أردوغان "تصب الزيت على النار"، مضيفا: "لقد استنفذنا الحوار المباشر مع تركيا.. ولم يعد لدينا إلا الذهاب إلى المجتمع الدولي".
ودعت بغداد أنقرة مرارا إلى سحب قواتها من شمال العراق، كما حذر العبادي من أن انتشار القوات التركية على أراضي بلاده يهدد بحرب اقليمية.
وتوجد القوات التركية داخل العراق في منطقة في العمادية القريبة من الحدود مع تركيا، وامتد وجودها إلى معسكر بعشيقة بعد عام 2014.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي أن "القوات التركية المنتشرة في العراق ليست جزءا من التحالف الدولي وما يجري في بعشيقة يجب أن تحله الحكومتان العراقية والتركية".
ويرى مراقبون أن التوتر التركي العراقي يهدد بتعقيد خطط عملية استعادة الموصل التي يسيطر عليها تنظيم داعش منذ 2014.
aXA6IDMuMTQ3LjYwLjYyIA== جزيرة ام اند امز