واشنطن تحسم الجدل حول سفارتها بالعراق.. "لن تغلق"
أكدت واشنطن، الثلاثاء، أن سفارتها في بغداد "لن تغلق"، معتبرة أن أي اعتداء ضدها يمس السيادة العراقية.
واتهمت الخارجية الأمريكية "الفاسدين وقتلة المتظاهرين"، بالوقوف وراء الهجمات التي تستهدف مصالح الولايات المتحدة في العراق، مثمنة جهود حكومة مصطفى الكاظمي في معالجة تلك الخروقات.
وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، خلال جلسة حوارية عبر الدائرة المغلقة مع أطراف في الحكومة العراقية، إن "الاعتداء ضد السفارة والقوات الأمريكية الموجودة في القواعد العراقية، هو اعتداء على السيادة العراقية وعلى شرعية الحكومة وسلطة القانون".
- الكاتيوشا مجددا.. استهداف سفارة واشنطن ببغداد
- السفير البريطاني ببغداد: "الكاتيوشا" لا تزال تهدد البعثات
وأثنى شينكر على جهود الكاظمي في "التحقيق بهذه الاعتداءات وجلب المعتدين أمام العدالة"، مبينا أن "الحكومة العراقية تدرك التزامها بحماية البعثات والتحالف الدولي، ونحن ندعم جهودها في فرض سلطة القانون في العراق".
واعتبر أن "من يقومون بهذه الاعتداءات ضد السفارة الأمريكية والبعثات طرفان عراقيان هما الفاسدون وقتلة المتظاهرين".
وكشف مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى عن موقف الولايات المتحدة من التطورات الاقتصادية في الشأن الإقليمي، مبيناً أن "واشنطن تدعم الاستثمار الخليجي في العراق".
وأضاف أن "استثمار دول الخليج في العراق سيكون أكثر فاعلية من الاستثمارات الأخرى"، لافتا إلى "وجود جهات في العراق تعمل خارج إطار سلطة الدولة وتمنع من إقامة المشاريع الاستثمارية في البلاد".
وبشأن الوجود الأمريكي في العراق، أكد شينكر بقاء الكادر الأساسي من بعثة بلاده في العاصمة بغداد، إضافة إلى المستشارين مع القوات الأمنية العراقية.
وذكر أن "الكادر الأساسي باق في العاصمة بغداد، وكذلك مستشاري القوات الأمنية العراقية"، مؤكداً أن "السفارة لن تغلق".
وأضاف المسؤول الأمريكي أن "الإدارة في واشنطن ملتزمة بالعلاقة الثنائية مع بغداد"، لافتاً إلى أن "التخفيض المؤقت لن يؤثر على العلاقة بين البلدين".
وتابع: "التزامنا نحو العراق والعراقيين باق ومستمر، وعلى كل الأصعدة الأمنية والصحية والاقتصادية وغيرها"، مشيراً إلى أن "تأمين حماية الأفراد الأمريكيين يبقى في أولى أولوياتنا".
وأكمل أن "الخارجية الأمريكية تقوم بتقييم أمن وحماية السفارات باستمرار في كل أرجاء العالم بما فيها العراق، ونكثف وجودنا في العراق حسب الظرف الأمني والظرف الصحي وحتى حسب الأعياد والمناسبات".
وهددت الولايات المتحدة، خلال الشهور الثلاث الماضية، بغلق سفارتها في العاصمة بغداد واقتصار تمثيلها الدبلوماسي على قنصليتها في إقليم كردستان، شمال العراق، احتجاجاً على هجمات الكاتيوشا التي تستهدف مصالحها في العراق بين الحين والآخر.
وقبل أيام، أعلنت الإدارة الأمريكية عزمها تخفيض عدد بعثتها الدبلوماسية في بغداد إلى النصف، مؤكدةً أن القرار يأتي خشية تعرض موظفيها إلى هجمات انتقامية من قبل طهران، تزامناً مع الذكرى الأولى لاغتيال الجنرال بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي أدرجته واشنطن على لائحة العقوبات الأمريكية.
aXA6IDE4LjExNi44OS44IA== جزيرة ام اند امز