منتدى "المياه العالمي" بالسنغال.. دعوات للتعاون وتجنب "تسييس القضية"
شهدت العاصمة السنغالية داكار، الأربعاء أعمال الدورة التاسعة من المنتدى العالمي للمياه، تحت شعار "الأمن المائي من أجل السلام والتنمية".
وشارك في المنتدى، رؤساء دول وحكومات ومؤسسات دولية وصناع قرار وممثلو الجامعات، وآخرون عن القطاع الخاص.
والمنتدى الذي يعقد في داكار في الفترة من 21 إلى 26 مارس/آذار الجاري، يعد الأول من نوعه في أحد بلدان أفريقيا جنوب الصحراء.
وشهد حفل الافتتاح ترحيبا سنغاليا بالمشاركين، ودعوة إثيوبية للتعاون وتجنب تسييس قضية المياه.
وافتتح الرئيس السنغالي ماكي سال، الذي يتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي، دورة هذا العام، مرحبا بالمشاركين، ومؤكدا على أهمية العمل المشترك لجعل حق الإنسان في الماء حقيقة واقعة في جميع أنحاء العالم.
وقال الرئيس السنغالي في كلمته "معًا نجعل حق الإنسان في الماء حقيقة واقعة في جميع أنحاء العالم"، موضحا: "على الرغم من جائحة كوفيد -19، ظلت السنغال ثابتة في رغبتها والتزامها باستضافة المجتمع الدولي في داكار، من أجل وضع المياه في قلب التعددية والسياسات الدولية، ولبناء آليات استجابة فعالة للأزمات متعددة الأوجه وبناء عالم مرن ومزدهر ومستقر".
وأكد الرئيس السنغالي أهمية المنتدى، قائلا إن المجتمع العالمي سيتبادل الخبرات المبتكرة من مشاريع "مبادرة داكار 2022"، بهدف تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لافتا إلى أن بلاده أحرزت الكثير من التقدم في هذه المجالات من خلال تنفيذ مبادرات واستجابات ملموسة من أجل حصول الجميع على المياه النظيفة والصرف الصحي".
بدورها، دعت الرئيسة الإثيوبية سهل ورق زودي، إلى ضرورة التعاون حول المياه بين الدول المشاطئة للمجرى المائي العابر للحدود.
وشددت على تجنب تسييس قضية المياه التي وصفتها بـ"مسألة فنية"، وقالت "من المهم العمل معا لحل المشاكل المشتركة".
وقالت الرئيسة الإثيوبية خلال كلمة لها بالمنتدى، إن التعاون الحقيقي حول المياه أمر ضروري بين الدول المشاطئة من أجل مواجهة التحديات.
وضمن حديثها، أشارت الرئيسة الإثيوبية، إلى مشروعي سد النهضة ومبادرة الإرث الأخضر التي تنفذهما بلادها منذ عام 2019.
وأضافت أن التعاون الحقيقي ليس خيارا بل ضرورة للدول المشاطئة للمجرى المائي العابر للحدود.
ويبحث المنتدى العالمي للمياه، الذي يختتم أعماله السبت المقبل، عددًا من القضايا المتعلقة بالمياه، بوصفها إحدى القضايا العالمية الراهنة، خاصة في القارة الأفريقية التي تعاني الجفاف والتصحر، وسبل معالجة الاختلالات الراهنة في مجال المياه والوصول إليها، كما يناقش سبل تعزيز السياسات الوطنية بشأن حصول الجميع على المياه.
كما شهدت فعاليات المنتدى عددا من المعارض الموازية لهذا الحدث العالمي، تمحورت جميعها حول موضوع المياه.
وأكد المشاركون في المنتدى الذي يعقد كل ثلاث سنوات منذ تدشينه لأول مرة عام 1997، على ثلاث خطوات رئيسية لحل المشكلات المشتركة، وهي الإرادة السياسية، وأن المياه قضية فنية ولا ينبغي إعطاؤها صورة سياسية، بجانب ضرورة التعاون المشترك.
ويهدف المنتدى الذي ينظمه المجلس العالمي للمياه كل 3 سنوات، إلى زيادة أهمية الموارد المائية في جدول الأعمال السياسي للحكومات، وتعميق المناقشات، وتبادل الخبرات للتحديات الحالية وصياغة مقترحات ملموسة للقطاع.
aXA6IDMuMTQ0LjEwOS4xNTkg
جزيرة ام اند امز