6 طرق من أجل علاقة صحية مع الطعام
إذا كنت تجد نفسك مشغولا جدا بما تضعه في فمك، إليك بعض النصائح حول تطوير علاقة صحية مع الطعام ببساطة.
في عالمنا اليوم، أصبحنا نتعرض لكثير من الأمور المتعلقة بالطعام وفقدان الوزن. وما يمكن أن يبدأ بنظام غذائي صحي غير ضار يمكن أن يتطور عند بعض الأشخاص إلى انهماك بحساب السعرات الحرارية أو ما يطلق عليه "الأكل النظيف".
فإذا كنت تجد نفسك مشغولا جدا بما تضعه في فمك، إليك بعض النصائح التي نشرها موقع "نت دكتور" البريطاني، حول تطوير علاقة صحية مع الطعام ببساطة.
1- لا تصنف الأطعمة
بناء علاقة صحية مع الطعام يمكن أن يبدأ بعدم تصنيفه "طعام جيد" و"طعام سيئ"، "طعام مسموح" و"طعام غير مسموح". عندما نضع تقييدات على ما ينبغي علينا عدم أكله، يمكن أن نشعر بالفشل أو سوء السلوك إذا تناولنا بعضا منه. هذه النظرة إلى الطعام ضارة، ويمكن أن تؤدي إلى أمور سلبية في عادات الفرد الغذائية وانطباعه عن جسمه وثقته في نفسه. ينبغي علينا التأكد من عدم منع نوع طعام معين تماما، والسماح لأنفسنا بتناول الحلويات، ما سيحول دون المبالغة في تناول هذه الأطعمة للتعويض عن هذا السلوك الصارم.
2- احذر مواقع التواصل الاجتماعي
من منا الآن يحتاج إلى استشارة خبير تغذية، فالنصائح الغذائية أصبحت حولنا في كل مكان من مدونات عبر الإنترنت ومنشورات عبر موقع أنستقرام وفيسبوك ترشدنا إلى ما ينبغي أن نأكل وكيف، وصولا إلى الصحة. بالرغم من أن النية وراء ذلك عادة ما تكون حسنة، إلا أن لها جانب سلبي، حيث يصبح بعض الأشخاص مهووسين بهؤلاء المدونين ما يشعرهم بالذنب إذا ما لم يتبعوا النظام الذي يتبعونه. إذا كنت تعتقد أن مواقع التواصل الاجتماعي لها تأثير سلبي على علاقتك بالأكل، فماذا ينبغي عليك أن تفعل؟ إذا كنت متابعا لأي من الحسابات التي تجعلك تشعر بالذنب حول عاداتك الغذائية أو حول شكل جسمك، توقف عن متابعتها فورا. من المفترض أن تربطنا مواقع التواصل الاجتماعي ببعضنا بعض، لا أن تجعلنا نشعر بالسوء.
3- اجعل أهدافك واقعية
وضع أهداف غير واقعية مثل "سأمتنع عن تناول السكر تماما في نظامي الغذائي"، يمكن أن يؤدي إلى الفشل والإحباط في النهاية. بدلا من ذلك، قم بوضع أهداف صغيرة وبسيطة يمكن تحقيقها، مثل "سأتوقف عن إضافة السكر على الشاي". وينبغي عليك إدراك أن هذه الأهداف تغييرات في أسلوب حياتك، ليس فقط على المدى القصير. استخدم لغة إيجابية في ما يتعلق بالطعام، وتبنى نظام غذائي صحي متوازن حيث يمكن تناول فيه جميع الأطعمة. يمكنك مثلا تناول أنواع طعام يوميا، وجعل أنواع أخرى في المناسبات أو كل فترة.
4- تناول الطعام بتركيز وانتباه
الانتباه أثناء أوقات الوجبات مثل تناول الطعام ببطء أو الاستمتاع بكل قضمة والشعور بإحساس الشبع، يمكن أن يزيد من علاقتك الإيجابية مع الطعام، حيث يمكنك من التناغم مع احتياجات جسمك. بالرغم من أن هذا قد يبدو غير واقعي في عالمنا السريع والمشغول، إلا أن هذا لا ينفي أن علينا جميعا محاولة التركيز عليه أكثر قدر الإمكان.
5- اعثر على طريقتك الصحية الخاصة
عندما يتعلق الأمر بالغذاء الصحي، فلا يوجد شيء اسمه نهج واحد يناسب الجميع. الأطعمة التي تجعلك تشعر بإنك جيد، ربما لا تتلائم مع أسلوب حياة وصحة شخص آخر. على سبيل المثال، أنا أحب اليوجا والدجاج مع الخضروات المشوية والحبوب والقهوة السادة والطهي والآيس كريم. وصديقي يحب الجري والباستا والشاي ومشاهدة برامج الطبخ والشيكولاتة الداكنة. كل منا يتبع نظامه الصحي الخاص ويجد طرق ليكون نشيطا بها وتناسب احتياجاته.
6- لا تستخدم الطعام لإدارة التوتر والعواطف
اسأل نفسك لماذا أشعر بالجوع، هل مر وقت طويل على آخر وجبة تناولتها؟ متى كانت آخر مرة شربت فيها الماء؟ هل تشعر بالتوتر؟ هل أنت متعب؟ وهكذا. في أوقات كثيرة، نلجأ إلى الطعام بحثا عن الراحة أو لتشتيت انتباهنا عن شئ آخر. تحديد مشاعرك لا يساعدك فقط على تحديد احتياجات ومن ثم تلبيتها، لكنه أيضاً يساعدك على التوقف عن تناول كيس كبير من المقرمشات أثناء إنجاز مهمة أو عمل ما. وتذكر أن آليات كل شخص للتعايش مع التوتر مختلفة، سواء كان ذلك بالجري أو اليوجا أو التأمل أو الخروج مع الأصدقاء. تخصيص وقت للقيام بالأمور التي تستمتع بها يقلل من دوافعك العاطفية لتناول الطعام، كما سيمنحك أثر إيجابي على المدى الطويل في علاقتك بالطعام.