"ضعف كبار السن".. حالة طبية يمكن الوقاية منها
دراسة حديثة تؤكد أن تدريب قوة العضلات ومكملات البروتين لها القدرة على المساعدة في منع وتأخير وحتى عكس تطور الوهن.
كشفت دراسة حديثة عن أن الوهن والضعف لدى كبار السن حالة طبية قائمة بذاتها يمكن الوقاية منها، مشيرة إلى أن 4.3% من الأشخاص يصابون بالوهن سنويا، وأن النساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال.
واستكشف الباحثون في جامعة موناش بأستراليا مسألة الوهن لدى 120 ألف شخص في 28 دولة، في أول دراسة من نوعها في العالم لرصد احتمالية علاج كبار السن من الوهن والضعف.
وأظهر البحث أن التدخلات مثل تدريب قوة العضلات ومكملات البروتين لها القدرة على المساعدة في منع وتأخير وحتى عكس تطور الوهن.
ويدعو مؤلفو الدراسة إلى الفحوص المنتظمة لتقييم قابلية كبار السن للإصابة بالوهن حتى يمكن إجراء التدخلات في حينها.
وقاد هذه الدراسة الطبيب ريتشارد أوفوري-أسينسو والبروفيسور داني ليو من كلية الصحة العامة والطب الوقائي بجامعة موناش، ونشرت النتائج في دورية أمريكان ميديكال أسوسييشن.
وتم الاطلاع على 46 دراسة فردية بلغ إجمالي المشاركين فيها أكثر من 120 ألفا وكلهم فوق الـ60 عاما. وحددت أن 4.3% من الأشخاص سوف يصابون بالوهن سنويا.
وبحسب أوفوري-أسينسو، تعد هذه أول مرة يتم فيها إجراء تقدير كمي عالمي لمسألة الوهن بين السكان.
وفي حين أنه لا يوجد تعريف قياسي للوهن، يميل الباحثون والأطباء إلى اعتبارها حالة تفي بـ3 مقاييس من أصل 5؛ وهي قلة النشاط البدني وضعف قوة قبضة اليد وقلة الطاقة وبطء سرعة المشي وخسارة الوزن بشكل غير مقصود.
ويرتبط الوهن بتدني جودة الحياة وارتفاع خطر الوفاة ودخول المستشفى والتردد على مؤسسات الرعاية، وفي حين أن أكثر من 20% من التعداد السكاني في العالم سوف يتجاوز الـ60 بحلول 2050، فإنه من المتوقع أن يزيد عدد الأشخاص الذين سيتم تشخيص إصابتهم بالوهن.