للأسبوع الثاني.. مدن ليبية تتظاهر دعما لإجراء انتخابات قريبة
للأسبوع الثاني خرج الآلاف من الليبين إلى الميادين الرئيسية بعدة مدن دعما لإجراء انتخابات قريبة عقب تعذر إجرائها في 24 ديسمبر/كانون الأول كما كان مقررا.
وفي ساحة تيبيستي بمدينة بنغازي (شرق) تجمع متظاهرون تحت مسمى "جمعة الخلاص الثانية" رافعين لافتات للتنديد بتأجيل الانتخابات الوطنية ومتمسكين بإجراء الاستحقاق في موعده المقترح من مفوضية الانتخابات في 24 يناير/كانون الثاني المقبل.
كما خرجت مظاهرات مشابهة في عدة مدن ليبية بينها سبها جنوبا وطرابلس غربا والبيضاء والمرج وطبرق شرقا.
ورفع المتظاهرون في بنغازي لافتات ورددوا شعارات بينها، "نعم للانتخابات ولا للتأجيل"، "أنا مواطن ليبي ومن حقي أن انتخب"، "بطاقتي الانتخابية رمز هويتي"، وشعارات أخرى.
وطالب المتظاهرون في بيان لهم، بإرساء مطالبهم بالإسراع في الإعلان عن القوائم النهائية للانتخابات الرئاسية والأولية للانتخابات النيابية، في أجل لا يتجاوز 24 يناير/كانون الثاني المقبل.
وأكدوا في بيانهم الذي اطلعت عليه "العين الإخبارية" أنهم يرفضون أي جدول زمني أعمال يحاول "الالتفاف على الإرادة الشعبية أو وضع أي خارطة طريق جديدة".
احترام إرادة الليبيين
وقالت سعاد الشبلي، إحدى المتظاهرات ووالدة شهيدين، إن خروجها للتظاهرة لتأييد إجراء الانتخابات في موعدها المقترح.
وتابعت في تصريح لـ"العين الإخبارية" أنه يجب احترام إرادة الشعب الليبي، وإعطائه الحرية في اختيار من يمثله في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وأنه لا تأجيل للانتخابات.
وأوضحت أن المتظاهرين يرفضون "ما يحاك تحت الطاولة من أجل إدارة الأزمة تحت مظلة المجتمع الدولي، والتمديد للاجسام المنتهية".
ودعت "جميع أحرار ليبيا للخروج للشوارع، وأمهات الشهداء بعدم بيع قضية أبنائهم والحضور للميادين والساحات"، مردفة "السلبية تضييع لدماء أبنائهم الذين ضحوا من أجل حرية ليبيا."
واجب وطني
تقول سندس الحاسي، إحدى المرشحات لمجلس النواب ومن منسقي المظاهرة في بنغازي، إن الخروج للشوارع ورفض تأجيل الانتخابات هو واجب وطني يحتمه الضمير السياسي أمام ما يخطط للبلاد.
وتابعت الحاسي في تصريح لـ"العين الإخبارية" إن الشعب الليبي متمسك بإجراء الانتخابات وهو ما يؤكده باستلام 2.8 مليون شخص لبطاقته الانتخابية والمظاهرات التي تخرج دعوته للاستحقاق وعلى الجميع احترام هذه الرغبة.
وأضافت أن الشعب الليبي هو صاحب القرار وهم من يحددون مصيرهم، داعية الجميع بما فيهم جماهير الأندية الرياضية، للخروج والتعبير عن رأيهم والدفاع عن الاستحقاق الانتخابي.
الأسبوع الثاني
ومنذ الجمعة الماضية يخرج متظارهون ليبيون إلى الميادين بعد إعلان مفوضية الانتخابات الليبية تعذر إجراء الاستحقاق في موعده الذي كان يفترض أن يجرى 24 ديسمبر 2021.
ودعا ناشطون سياسيون ليبيون من تيارات مختلفة ومن مؤسسات المجتمع المدني والشباب والأحزاب السياسية والقوى الوطنية والجمعيات إلى حراك شعبي تحت اسم "جمعة خلاص" الجمعة.
كما أكدوا وجوب الالتزام التاريخ النهائي الذي اقترحته المفوضية وهو 24 يناير، وعدم الإزاحة أو التأجيل، ومحاسبة كل المعرقلين للعملية الانتخابية دوليا، وتحميل المسؤولية للأمم المتحدة في عدم الإيفاء بالتزاماتها أمام الشعب الليبي.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjUuMTkyIA== جزيرة ام اند امز