فقدان الوزن.. روشتة شاملة لـ6 فئات من الأشخاص
كشفت دراسة أسترالية حديثة عن 6 سمات يظهرها الناس عند محاولتهم إنقاص وزنهم، وقالت إن نقاط قوة أو ضعف الشخصية تؤثر بشكل حاسم على جهودهم لفقدان الوزن.
وأشارت إلى أن الأنظمة الغذائية لفقدان الوزن بطريقة صحية ليست مقاسا واحدا يناسب الجميع نظرا لأن نوع الشخصية مهم للغاية لإنقاص الوزن بنجاح.
ودرس باحثون من الوكالة العلمية الوطنية الأسترالية (CSIRO) حالات أكثر من 245 ألف شخص عام 2021 لفهم الخصائص العاطفية والسلوكية التي يمكن أن تسهل أو تعيق جهود فقدان الوزن بشكل صحي.
وحددت الدراسة، 325 توليفة محتملة من الشخصيات بالنسبة للنظام الغذائي، من بينها اثنتين جديدتين تجمعان شخصية "المقاتل" مع شخصية "القانع"، ويمثلان حوالي 20% من الأشخاص الذين يتبعون نظاما لفقدان الوزن.
وتشجع المُعدة الرئيسية للدراسة، الدكتورة إميلي بريندال، الأشخاص، على الأخذ في الاعتبار وقبول نقاط القوة والضعف المرتبطة بنوع شخصيتهم الغذائية عند اتباع نظام لتحقيق والحفاظ على وزن صحي.
وقالت إن الناس يتعاملون بشكل مختلف مع التوتر وعدم اليقين الناجمين عن فيروس كورونا، والذي تضمن انقطاعا عن الرعاية الصحية واللياقة البدنية والروتين الاجتماعي.
وتأمل الباحثة أن تساعد المعلومات التي تم الحصول عليها من خلال هذه الدراسة الناس على إعادة اكتشاف حالتهم الصحية والعناية بها مجددا، والاستفادة من نقاط قوتهم الفردية، وفي الوقت نفسه، تحقيق سيطرة أفضل على تلك الجوانب "الضعيفة" في شخصيتهم.
وتصف الدكتورة بريندال الأنواع الستة الأكثر شيوعا من الشخصيات الغذائية التي تم تحديدها في الدراسة، ونقلت لوكالة "إفي" الإسبانية توصية عملية للأشخاص الذين يتمتعون بكل نوع من أنواع الشخصيات حتى يتمكنوا من الحصول على فرصة أفضل لتحقيق النجاح في خططهم لفقدان الوزن.
14.1% كانت نسبة الشخصيات المفكرة من الدراسة، ويميلون إلى الإفراط في التفكير، الأمر الذي يصيبهم بالتوتر والقلق والتقلبات مزاجية، ما يعرقل نظامهم الغذائي ويؤثر على خياراتهم الغذائية الصحية.
ونصحتهم الدراسة بالتركيز على التصرفات الإيجابية، مثل تجربة أطعمة جديدة أو تتبع النظام الغذائي، بدلا من التركيز على النتائج مثل قياس الوزن المفقود، ووضع نظام مكافأة تحفيزية، على سبيل المثال، رسم خريطة نجوم يظهر فيها أفضل يوم من كل أسبوع على شكل نجمة.
وعن الشخصية المقاتلة، قالت إن نسبتهم في الدراسة بلغت 12.8%، والغالبية العظمى من النساء، وهن يعانين من الإغراء المنتظم للطعام، بالإضافة إلى كونهن عرضة للتوتر والقلق، ما يتطلب بعض الاستراتيجيات المحددة لتحقيق نجاح طويل المدى في نظامهم الغذائي.
ونصحت الدراسة هذا النوع من الشخصيات أن يتبع مبدأ 80/20 أي يتناول طعاما صحيا معظم الوقت ويترك مساحة للاستثناءات العرضية، وصرف الانتباه عن الرغبة الشديدة في تناول الطعام للتخلص من هذه العادة، ومن الممكن أن يلجأوا إلى المشي، أو أن يأخذوا نفسا عميقا بطيئا، أو حل لغز سودوكو لإبقاء عقولهم مشغولة، بحسب الدراسة.
أما الشخصية القلقة، فذكرت الدراسة أن %7.3 من العينة عرضة للشعور برغبة شديدة في تناول الطعام، الأمر الذي قد يؤدي بهم إلى الإفراط في تناول الطعام، فهؤلاء لديهم أعلى مؤشر لكتلة الجسم مقارنة بأنواع الشخصيات الأخرى.
ونصحتهم بتجنب الاحتفاظ بالأشياء التي يحبونها في المنزل أو في العمل، أو إخفاء هذه الإغراءات في أوان أو علب تخزين ذات ألوان داكنة، فضلا عن تجنب تناول كميات أقل من الطعام، وعليهم أن يعودوا إلى نظامهم الغذائي المتوازن الطبيعي.
أما الشخصية الراضية فمثلوا في الدراسة نسبة 7.1%، ووصفتهم بأنهم حساسين بعض الشيء إزاء المقارنات الاجتماعية التي يمكن أن تجعلهم يشعرون بأنهم غير رائعين، وغالبا ما يكون لديهم الكثير من الأشخاص الذين يلجأون إليهم للحصول على الدعم في طريقهم لفقدان الوزن.
ونصحتهم بتجنب مقارنة أنفسهم بالآخرين، لأن هذا سيجعلهم يشعرون بالإحباط وعدم التحفيز، والاعتناء بأنفسهم ليكونوا قادرين على التعامل مع التوتر، وإعطاء أولوية للنوم وشرب الماء والبقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة.
الشخصية الذواقة، مثلت في الدراسة بنسبة 5.9%، وكانوا شغوفين بكل ما يتعلق بالطعام، بما في ذلك تجربة تحضير وتناول أطباق ذات جودة عالية.
ونصحتهم الدراسة بالتحكم في كمية الطعام، حيث ما زال بإمكانهم الاستمتاع بالأطعمة اللذيذة التي يحبونها إذا تعلموا التحكم في كمية الأكل، كما نصحتهم باكتشاف وصفات جديدة لتجربة طرق مبتكرة لإضافة نكهات وتناول المزيد من الخضار وتقليل كمية السعرات الحرارية التي يتناولونها.
أما عن الشخصية الاجتماعية، فوجدت الدراسة أن 4.8% من العينة يحتاجون للتأكد من أن القيود الغذائية الصارمة لنظام إنقاص الوزن لن ينتهي بـ"خنق" فرص حياتهم الاجتماعية أو ابتعادهم عن فعاليات جيدة بالنسبة لهم.
ونصحتهم بتجنب الكحوليات وشرب الماء، واستغلال حبهم للناس لصالحهم، وبإمكانهم أن يطلبوا من صديق أو أحد أفراد الأسرة المشاركة معهم في برنامج صحي لفقدان الوزن بشكل صحي يعتمد على العلم.
aXA6IDMuMTYuNDcuODkg
جزيرة ام اند امز