واشنطن قلقة من توترات الضفة.. وإسرائيل تحث على "الفرصة النادرة"
واشنطن قلقة من استمرار أعمال العنف بالضفة الغربية فيما حث رئيس إسرائيل على اغتنام "الفرصة النادرة" لإنهاء أزمة التعديلات القضائية.
وفي بيان صدر الثلاثاء، قالت الخارجية الأمريكية إن الوزير أنتوني بلينكن تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقالت الوزارة إن وزير الخارجية تحدث مع نتنياهو حول سبل توسيع اندماج إسرائيل في المنطقة ومواجهة التهديدات الإيرانية.
قلق ودعوة
وفي بيان منفصل، قالت الوزارة إن بلينكن عبر عن قلقه المتواصل إزاء استمرار أعمال العنف في الضفة الغربية، وذلك في أثناء حديثه مع عباس.
وأضافت الوزارة أنهما ناقشا دعم حل الدولتين ومعارضة الإجراءات التي من شأنها أن تعرض هذا الحل للخطر.
من جانبه، حث الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وخصومه السياسيين على التوصل إلى توافق ينهي الأزمة المتعلقة بالتعديلات القضائية قبل أسبوع فقط من جلسة قضائية حاسمة.
وقال هرتسوغ إنه تحدث مع زعماء الائتلاف والمعارضة خلال الأسابيع القليلة الماضية في تجديد لمسعى يهدف إلى التوصل لتوافق واسع النطاق قد يجنب البلاد أزمة ويحمي الديمقراطية بعد احتجاجات مستمرة لأشهر.
وأضاف هرتسوغ في كلمة أن "هناك لحظات في مثل هذه الأزمة يتعين على القيادة فيها اغتنام الفرصة النادرة للتواصل والتوصل إلى اتفاق. هذه لحظة من هذا القبيل... كفى بالفعل. أدعو القادة إلى إظهار المسؤولية".
وتأتي دعوته قبل أن تجتمع المحكمة العليا، لأول مرة في تاريخ إسرائيل، بكامل هيئتها المؤلفة من 15 قاضيا في 12 سبتمبر/ أيلول الجاري للنظر في استئناف ضد تعديل يحد من صلاحياتها أقره الائتلاف الحاكم بزعامة نتنياهو في يوليو/ تموز المنقضي.
ودشن الائتلاف القومي الديني حملة في يناير/ كانون الثاني الماضي لتعديل النظام القضائي في البلاد مما أجج احتجاجات لم يسبق لها مثيل وأضر بالاقتصاد وأثار القلق على مسار الديمقراطية الإسرائيلية.
وقال نتنياهو منذئذ إنه تم إلغاء بعض الإجراءات الواردة في الخطة الأصلية وإنه سيسعى للحصول على توافق واسع النطاق بشأن أي تعديلات قضائية جديدة يقول إن هدفها هو استعادة التوازن بين فروع الحكومة.
قتيل بالضفة
وفي ذات السياق، قالت حركة الجهاد الإسلامي ومسعفون إن قوات إسرائيلية قتلت أحد أعضاء الحركة وأصابت فلسطينيا آخر بالضفة الغربية اليوم الثلاثاء خلال ما وصفها الجيش الإسرائيلي بأنها اشتباكات اندلعت إثر عملية للعثور على مخبأ للعبوات الناسفة.
وتشهد الضفة الغربية تصاعدا في أعمال العنف منذ عام ونصف العام وسط استمرار الجمود في جهود السلام برعاية الولايات المتحدة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات دخلت مخيم نور شمس بالقرب من بلدة طولكرم لمصادرة عبوات ناسفة صنعها مسلحون بالمنطقة، وإنها ردت بإطلاق النار بعد تعرضها لهجوم من مسلحين.
وقال مسؤولون طبيون إن شابا يبلغ من العمر 21 عاما قتل وأصيب فلسطيني آخر. وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن القتيل من عناصرها.
قتيل في غور الأردن
وفي حادث منفصل، قالت الشرطة الإسرائيلية إن أفراد أمن، كانوا يبحثون عن شخص يشتبه بتورطه في حادث إجرامي تضمن إطلاق نار في غور الأردن، تعرضوا لإطلاق رصاص من الفلسطيني المشتبه به، وردوا بإطلاق النار و"حيدوه".
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن رجلا قتل فيما أشار سكان قريته القريبة من مدينة أريحا الفلسطينية إلى أن عمره 17 عاما رغم عدم وجود تأكيد رسمي بعد بشأن عمره.
وقالت الشرطة إن أحد أفراد الأمن أصيب في الاشتباك.
aXA6IDMuMTQ0LjEwOS4xNTkg
جزيرة ام اند امز