خبير غربي بشؤون الإخوان يضع "خطة سريعة" لمحاصرتها أوروبيا
أبرز باحث غربي في شؤون الإخوان يؤكد أن "قطر وتركيا تقفان وراء شبكة التنظيم الواسعة في القارة العجوز".
وضع لورينزو فيدينو، أبرز باحث غربي في شؤون الإخوان ورئيس مركز التطرف بجامعة جورج واشنطن الأمريكية، خطة واضحة لمواجهة تحركات الجماعة الإرهابية في أوروبا.
وقال فيدينو، الذي كان عنصرا أساسيا في مراجعة السلطات النمساوية والبريطانية لملف الإخوان في 2017 و2014، إن "قطر وتركيا تقفان وراء شبكة التنظيم الواسعة في القارة العجوز".
وأضاف، في تصريحات نقلها مركز مينا واتش البحثي النمساوي المعني بقضايا الشرق الأوسط، أن "العديد من الحكومات الغربية تساعد الإخوان على ترسيخ أقدامها دون قصد عبر معاملتها كممثل للمجتمع الإسلامي والدخول في شراكات عديدة معها في مجالات مثل حصص الدين الإسلامي في المدارس".
- أوروبا تحاصر الإخوان.. مقترح برلماني وآلية لمواجهة التطرف
- أوروبا تنتفض ضد إرهاب الإخوان.. تحركات دولية ومقترحات برلمانية
وتابع: "كل اجتماع رسمي مع الإخوان في الدول الأوروبية، وكل شراكة، وكل نشاط مشترك، مهما بدا صغيراً، هو حلقة صغيرة في سلسلة التمكين التي تحاول الجماعة صياغتها".
خطة المواجهة
وأشار إلى أنه "لمواجهة خطر الجماعة وكسر سلسلة التمكين، لابد ألا توفر الدول الأوروبية منبرا للإخوان، ولا تدخل معها في شراكات وأن توقف كل التعاملات الرسمية وغير الرسمية معها".
ومضى قائلا: "كما يجب زيادة الوعي السياسي والمجتمعي في الدول الأوروبية بخطورة الإخوان وأهدافهم"، كما أن "أوروبا مطالبة أيضا بوقف التمويلات الخارجية للإخوان".
وأوضح أن "قطر وتركيا يقفان وراء شبكة الجماعة الحالية في أوروبا"، مضيفا: "الدوحة تدعم الإخوان بسخاء كبير".
وتابع: "في العقد الماضي، زادت تركيا من دعمها المالي والسياسي للإخوان، بل إن تنظيمي ميلي جوروش التركي وجماعة الإخوان هما في الواقع منظمات شقيقة".
وأوضح أن "أيديولوجية ميلي جوروش تتطابق بشكل أساسي مع أيديولوجية جماعة الإخوان، وتعمل كلتا المنظمتين دائمًا معًا في الغرب لتحقيق الأهداف التركية".
وحول نفوذ الإخوان في الغرب، قال فيدينو: "لا شك أن جماعة الإخوان وجدت تربة خصبة في بعض البلدان، خاصة تلك التي تتبنى تفسيرات متطرفة للتعددية الثقافية".
وتابع: "أفضل مثال على ذلك هو السويد، حيث تتمتع الإخوان بمستوى عالٍ من الدعم من معظم القوى السياسية. وشغل العديد من قيادات الجماعة مناصب سياسية مهمة هناك على المستوى الوطني".
كما تتلقى الجماعة دعما سخيا من مختلف الجهات الحكومية في السويد، وفق فيدينو الذي تابع: "كل هذه عناصر تسمح للإخوان بزيادة نفوذهم داخل المجتمع المسلم في السويد".
من ناحية أخرى، فقدت الإخوان نفوذها في دولتين كانت قوية للغاية فيهما، وهما النمسا وبريطانيا، حسب فيدينو.
وأوضح الخبير أن "صانعي السياسة في كلا البلدين، بدأوا يدركون تدريجياً التأثير السلبي للإخوان على التماسك الاجتماعي، مما دفع الحكومات إلى اتخاذ تدابير مختلفة للحد من سلطة الجماعة".
وتمتلك الإخوان شبكة متشعبة تضم مئات المؤسسات والمساجد وآلاف القيادات في القارة الأوروبية، وتصنف في معظم دول القارة وخاصة ألمانيا والنمسا، على أنها "معادية للديمقراطية والدستور"، وسط مطالبات شعبية وحزبية بحظرها.