من الصعب جداً أن تصبح رمزاً وقدوة للجميع، فهذا يتطلب أن تصنع ذاتك وتضعها في مكانة عالية يتمنى الجميع الوصول إليها
من الصعب جداً أن تصبح رمزاً وقدوة للجميع، فهذا يتطلب أن تصنع ذاتك وتضعها في مكانة عالية يتمنى الجميع الوصول إليها، هذا إن كنا نتحدث على مستوى الشخصيات، فكيف إن كان هدفك أن تصنع دولة بأكملها قدوة للجميع، ومثالاً يحتذى به.
الأوطان تصنع برجالها، ومنذ تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد، حفظه الله، ونحن نعيش كل عام برؤية ابتكارية، »عام الابتكار، عام القراءة« وهنا حقق شيخنا إنجازاً شخصياً فريداً كونه أول رئيس لدولة يستحدث مسميات لأعوام شعبه، والتي تعد بمثابة خطى تسير عليها أجهزة الدولة وأفرادها لبلوغ الأهداف الموضوعة ضمن هذا المسمى، لتكن نهجاً مرتبطاً بخطة تنفيذ ضمن زمن محدد.
راقب خطوات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فكل يوم يحقق إنجازات شخصية عظيمة تمتزج هي أيضاً بخطة عمل الدولة، ففي كل عيد وطني يطلق سموه مبادرة جديدة، وهدفاً جديداً، ليحول صاحب السمو أعيادنا من ذكرى وتمجيد بالماضي، إلى خطة وخطوة ونظرة مستقبلية.
أصبحنا اليوم نترقب ونتابع كل خطوة لشيوخنا، فبعد كل خطوة تأتي المبادرة ويأتي القرار، فبعد زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد دوائر ومؤسسات الدولة قرّر منع إغلاق أبواب المسؤولين والمديرين على المواطنين والمراجعين، وليس هذا فقط، فكل يوم نسمع أو نقرأ عن إنجاز جديد في صحيفة إنجازات سموه، وأينما وجد الحدث كان سموه حاضراً بفكره وخطته.
اليوم الواحد في حياة قادتنا ليس عادياً إنما استثنائياً، فلن تلحق الركب وأنت تتابع مسيرتهم، فها هو صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة يسعى جاهداً بالعمل والعلم ليحول إمارتنا الحبيبة »الشارقة« إلى مهد للتاريخ، فيجوب الأرض زائراً متاحفها ليأتي جامعاً مخطوطات وكتباً نادرة، ويضعها بين أيدينا، ليسلح أبناء وطننا بعلوم التاريخ، ليتعلموا منه للمستقبل.
الحضور على الساحة العالمية مطلب مهم لرقي الدول، وهذا ما يسعى إليه كل صباح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان فيستقبل كل يوم أصحاب القرار في العالم ليكن مشاركاً وواضعاً الحل لمشكلات العالم أجمع، وقد سار على نهج المغفور له الشيخ زايد، فأصبحنا أبناء زايد عنواناً للاحترام العالمي.
ولو تابعنا خطة العمل الخاصة بالشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، سنجد أن سفراء ووزراء دول العالم مدونين على أجندته، ليعمق العــــلاقات الدولية، ويصــــدِّر تجربتنا الإماراتية إلى العـــــالم، وليأتي لنا من كل فجٍ عمــــيق بما يخدم دولتنا ويخدم المواطن الإماراتي، وليسهل على الجــميع التنقل والسفر.
الأمثلة كثيرة وما ذكرته سلفاً ما هو إلا جزء صغير أو صفحة واحدة في مجلدات الإنجاز لوطننا وقاداتنا، وأعرض بين أيديكم أمثلة للقدوة، فهؤلاء مَن نحتذي بهم ونسير على خطاهم قد حولوا وطننا من صحراء إلى جنة في الأرض، ورفعوا علمنا في الفضاء، وخلال مسيرة الاتحاد حققنا برؤيتهم أهدافاً عظيمة ومنجزات تفوق الخيال، وتعلمنا منهم كيفية تقسيم المهام، فمنهم من يهتم بأمن الموطن وراحته، ومنهم من يسعى لتأمين المستقبل للأجيال القادمة.
أصبحت الإمارات اليوم موقعاً للاقتصاد والسياحة والصناعة، وأصبحت مضرب المثل لحديث الإعلاميين والكتاب، ومقصداً للتجار والاستثمار، والوجهة الأولى للسياح والزوار، بل أصبحت قدوة ومنهجاً للعالم كي يسيروا على خطانا، وفي الحقيقة على خطى شيوخنا رعاهم الله، فحالتهم الاستثنائية في تحقيق الإنجازات جعلت منهم ومنا قدوة للجميع.
نحن جزء من هذا الإنجاز بعملنا وعطائنا للوطن، وكلما حققنا هدفاً فرحت قلوبنا وتعالت أصواتنا ومناجاتنا، تعلموا من الإمارات، تعلموا كيف تصنعون دولة عظيمة بأسرع وقت ممكن، كيف تنجزون المستحيل ليصبح واقعاً ملموساً، كيف تحولون رمال الصحراء إلى ذهب بين الأيادي.
نحن كشعب نفخر بهذا الوطن، ونجوب الأرض رافعين الرأس مجداً بدولتنا.
نقلاً عن "البيان"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة