هدايا الكريسماس في مصر.. هل ترتفع أسعارها هذا العام؟
مع اقتراب موسم الاحتفال بالكريسماس ورأس السنة، طمأن بركات صفا، نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، المستهلكين؛ بشأن حركة الأسعار هذا العام.
وأكد أن أسعار هدايا الكريسماس مستقرة مقارنة بالعام الماضي، بعدما ساهم استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في تهدئة التكلفة الاستيرادية، إلى جانب وجود مخزون كبير من البضائع المتبقية من الموسم الماضي.
موسم موسمي.. وهوامش ربح أقل
وأوضح صفا أن سوق هدايا الكريسماس يعد سوقًا موسميًا بامتياز، الأمر الذي يدفع التجار والمستوردين إلى تخفيض هوامش الربح لضمان بيع أكبر كمية ممكنة من البضائع قبل انتهاء الموسم، خصوصًا أن الطلب عادة يكون محدودًا بفترة قصيرة تمتد من نهاية نوفمبر وحتى ليلة رأس السنة.
أسعار الأشجار والديكورات
وأشار نائب رئيس الشعبة إلى أن أسعار أشجار الكريسماس تختلف وفقًا للطول والخامة، لكن أسعار الجملة تبدأ من 80 جنيهًا وقد ترتفع تدريجيًا بحسب الجودة والحجم.
كما تبدأ أسعار تماثيل بابا نويل والجرس وزينة الأبواب من 10 جنيهات فقط، مع تباين السعر حسب المقاس والخامة والكمية.
وأكد صفا أن الأسواق تضم طيفًا واسعًا من الخيارات التي تناسب مختلف شرائح المستهلكين، سواء هدايا بسيطة منخفضة التكلفة أو أشجار كبيرة وديكورات فاخرة.
وفيما يخص الطلب، أوضح صفا أن القوة الشرائية للمواطنين لا تزال ضعيفة منذ فترة، وهو ما انعكس على الموسم الماضي الذي شهد إقبالًا أقل من المعتاد على شراء هدايا الكريسماس. وأضاف أن البضائع طُرحت بالفعل في الأسواق منذ بداية الشهر الجاري، سواء في الفجالة أو العتبة أو بعض المراكز التجارية، إلا أن الإقبال ما زال محدودًا حتى الآن.
كيف يستهلك المصريون هدايا الكريسماس؟
رغم أن الكريسماس ليس موسمًا محليًا فإن السنوات الأخيرة شهدت اتساعًا في حجم السوق المصري المرتبط بمستلزمات رأس السنة، سواء الأشجار، أو الإضاءات، أو الديكورات، أو الهدايا الرمزية.
تشير تقديرات شُعب تجارية خلال السنوات الماضية إلى أن سوق هدايا وزينة الكريسماس في مصر كان يحقق نموًا يتراوح بين 10% و15% سنويًا قبل الأزمات الاقتصادية.
غير أن هذا النمو تباطأ بشكل واضح خلال آخر عامين بسبب ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية، وأغلب البضائع المتداولة في السوق مستوردة من الصين، ما يجعل الأسعار شديدة الارتباط بتقلبات الدولار.
تزداد حركة الشراء عادة بين الطبقة المتوسطة العليا، بينما تتجه شرائح الدخل الأقل إلى شراء الهدايا الرمزية أو الزينة البسيطة، وتنتشر عمليات الشراء بشكل أكبر في المناطق التجارية التقليدية مثل الفجالة والعتبة، إضافة إلى المولات الكبرى التي تستهدف فئات مختلفة، كما يعتمد الطلب أيضًا على جمهور المدارس الخاصة والجامعات والقطاعات السياحية والفنادق، التي تلجأ لشراء أشجار ضخمة وديكورات احتفالية.
أدت موجات التضخم وارتفاع تكلفة الاستيراد إلى تراجع مبيعات الموسم الماضي بنسبة ملحوظة بحسب تقديرات الشعبة، إلى جانب أن كثير من التجار دخلوا موسم 2025 ومعهم مخزون كبير من العام السابق، وهو ما ساهم في استقرار الأسعار هذا العام وعدم وجود زيادات ملحوظة.