وليامز من سرت: الليبيون يريدون بناء السلام وتجاوز الماضي
أشادت المستشارة الأممية في ليبيا، ستيفاني وليامز، اليوم الخميس، بتأمين اللجنة العسكرية المشتركة للطريق الساحلي.
جاء ذلك في تصريحات صحفية لدى وصولها إلى فندق المهاري في مدينة سرت "غرب" للاجتماع مع اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، من أجل متابعة ملفات حل المليشيات ودمجها وخروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا.
وكشفت ويليامز أنها مرت في طريقها إلى مدينة سرت، عبر الطريق الساحلي، الذي أُعيد فتحه مؤخراً، واصفة ما حدث بأنه "إحدى ثمار اتفاق وقف إطلاق النار".
وأوضحت أنها "وقفت خلال جولتها بالطريق لتحية أفراد القوة الأمنية المشتركة"، مؤكدة أن إرادة الليبيين في بناء السلام وتجاوز الماضي تتفوق على المصالح الضيقة والتدخلات الخارجية.
وفي وقت سابق أمس، أجرت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا وليامز، مشاورات مع الأطراف الليبية، حول الإعداد للانتخابات فور وصولها اليوم إلى مدينة مصراتة شرق طرابلس.
والتقت وليامز المجلس البلدي ومجموعة من أعضاء مجلسي "النواب" و"الدولة" الليبيين عن مصراتة.
وقالت وليامز، في تغريدات متتالية عبر "تويتر"، أمس، إن اللقاء تضمن تبادل الآراء حول الوضع السياسي الراهن، بما في ذلك العملية الانتخابية.
وأكدت أن الأمم المتحدة تدعم بقوة رغبة الشعب الليبي في إجراء انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية.
وتابعت: "يتحتم على الليبيين عدم التفريط في سيادة وطنهم والتشبث بكل فرصة لإحداث انتقال نوعي في ليبيا بما يلبي طموح الشعب".
وبعد خروج وليامز من مدينة مصراته، شهدت طرابلس ليلة طويلة من الاستنفار الأمني وتجول آليات مسلحة بأسلحة ثقيلة في شوارع العاصمة، ومحاصرة مبانٍ رسمية ومقرات حكومية رئيسية مثل مقر المجلس الرئاسي ومقر رئاسة الحكومة ووزارة الدفاع وغيرها.
وتزامن هجوم المليشيات مع تصريحات المعاقب دوليا صلاح بادي قائد ما يعرف بمليشيات الصمود، حول عزمه محاصرة المقار الحكومية بالعاصمة طرابلس، وتعطيل إجراء الانتخابات الرئاسية بالقوة كما فعل عام 2014 حين انقلب على نتيجة انتخابات مجلس النواب.
وكشف بادي في فيديو مسجل مساء الأربعاء، أن رجال المليشيات سيغلقون كافة مؤسسات الدولة في العاصمة الليبية طرابلس غربي البلاد.
كما أعلن أنه لن يسمح بوجود مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني ويليامز في البلاد.
aXA6IDMuMTQ3LjUzLjkwIA==
جزيرة ام اند امز