ضغوط العمل تُزيد خطر الوفاة المبكرة لمرضى القلب والسكري
دراسة بريطانية تؤكد أن الذين يعانون من الإجهاد الوظيفي والمصابين بأمرض القلب أو السكري مهددون بخطر الوفاة المبكرة بنسبة تزيد على ٦٨٪.
حذرت دراسة بريطانية من أن ضغوط العمل تزيد من خطر الوفاة المبكرة بمعدلات مرتفعة لدى الرجال الضعفاء صحياً. وذكرت صحيفة جارديان نقلاً عن الدراسة الكبرى التي أعدها معهد لندن للقلب في جامعة لندن أن الرجال المصابين بداء السكري أو أمراض القلب والذين يتعرضون للإجهاد الوظيفي مهددون بخطر الموت المبكر بنسبة ٦٨٪.
وبحثت الدراسة تأثير ضغط العمل على الصحة ووجدت اختلافات كبيرة في معدلات الوفاة المبكرة بين مجموعات مختلفة من الرجال، وبين الرجال والنساء، اعتماداً على الظروف الطبية القائمة، وتتبعت حالات أكثر من ١٠٠ ألف شخص يعانون من أمراض القلب من فنلندا وفرنسا والسويد والمملكة المتحدة. وكتب كل شخص استبيانا حول نمط حياته وعمله وصحته، وبحلول نهاية الدراسة توفي ٣٨٤١ مشاركاً.
وحتى بعد الأخذ بعين الاعتبار الاختلافات في عوامل الصحة ونمط الحياة، مثل ما إذا كان الناس يعانون من السمنة المفرطة، أو ارتفاع ضغط الدم أو التدخين أو عدم ممارسة الرياضة، وجد الأطباء أن أولئك الذين يعانون من الإجهاد الوظيفي والمصابين بأمرض القلب، مهددون بخطر الوفاة المبكرة بنسبة تزيد على ٦٨٪. والأسوأ أن خطر الوفاة المبكرة ظل موجوداً حتى عندما سيطر الرجال على وزنهم وضغط الدم، ولم يدخنوا.
ويقول الأطباء إن النتائج التي توصلت إليها الدراسة التي استمرت ١٤ عاماً، تسلط الضوء على ارتفاع معدل الإجهاد في أماكن العمل، وتوضح الحاجة إلى مساعدة الشركات لأكثر الرجال ضعفاً، من خلال إعادة تحديد مهام وظائفهم أو تقليل أعباء العمل أو تقديم التقاعد المبكر لأسباب صحية.
والنتيجة التي أدهشت الأطباء هي التأثير غير المتناسب على صحة الرجل، ووجد الأطباء أن الضغوط في الوظيفة أو عدم التوازن في المجهود لم يكن له أي تأثير على معدلات وفيات النساء في الدراسة.
وأعرب الأطباء عن اعتقادهم بأن الاختلاف بين الرجال والنساء بسبب اختلاف مقدار هرمون الإجهاد، أو الكورتيزول، الذي ينتجونه في ظل ظروف مجهدة، مما يؤكد حقيقة أن تصلب الشرايين أكثر شيوعاً في الرجال في سن العمل أكثر من النساء.