الأدنى منذ 53 عاما.. توقعات البنك الدولي لنمو آسيا في 2020
توقع البنك الدولي أن تشهد بقية منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ انكماشا بنسبة 3.5%.
قال البنك الدولي إن جائحة فيروس كورونا من المتوقع أن تجعل النمو عند أدنى مستوى منذ 50 عاما في منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ علاوة على الصين.
وتوقع البنك الدولي أن تحقق المنطقة نموا بنسبة 0.9% فحسب في 2020 وهو أدنى مستوى منذ عام 1967.
- البنك الدولي: جائحة كورونا ستضرب النمو في آسيا والصين
- النمو الصفري مصير محتوم لاقتصادات آسيا بفعل كورونا
وكان من المتوقع أن يصل النمو في الصين إلى 2.0% هذا العام، مدعوما بالإنفاق الحكومي والصادرات القوية وانخفاض معدل الإصابات الجديدة بفيروس كورونا منذ مارس/آذار الماضي، لكنه تراجع بسبب بطء الاستهلاك المحلي.
وتوقع بيان للبنك الدولي، أمس الإثنين، أن تشهد بقية منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ انكماشا بنسبة 3.5%.
وقال التقرير إن الجائحة وجهود احتواء تفشيها أدت إلى "انكماش كبير" في النشاط الاقتصادي.
وأضاف "تلك الصعوبات المحلية اقترنت بركود عالمي ناتج عن الجائحة وهو ما أضر بشدة باقتصادات شرق آسيا والمحيط الهادي المعتمدة على التبادل التجاري والسياحة".
وقال البنك الدولي ومقره واشنطن إن بلدان المنطقة قد تكون في حاجة لتطبيق إصلاحات مالية من أجل حشد إيرادات لمواجهة الأثر المالي والاقتصادي للجائحة فيما يمكن لبرامج الحماية الاجتماعية أن تساعد في دعم إعادة دمج العمال في الاقتصاد.
وتابع "البلدان التي كان لديها برامج حماية اجتماعية فعالة وتوظيف جيد للبنية التحتية قبل جائحة كورونا تمكنت من التعافي على نحو أسرع خلال الجائحة".
وأشار البنك إلى أنه من المتوقع أيضا أن تؤدي الصدمة الاقتصادية الناتجة عن الجائحة إلى قفزة في الفقر، الذي يعرف بأنه انخفاض الدخل عن 5.50 دولار يومي.
وأضاف أنه استنادا إلى تجارب ماضية وأحدث توقعات لنمو الناتج المحلي من المتوقع أن يتسع عدد المنتمين لتلك الفئة بما يتراوح بين 33 و38 مليونا وهي أول زيادة في نحو عشرين عاما.
ويعقد البنك الدولي وصندوق النقد الدولي الاجتماعات السنوية لأول مرة عبر الإنترنت في الشهر المقبل، ويدور محور هذه الاجتماعات حول: "ما يتطلبه تحقيق تعافٍ قادر على الصمود"؛ بسبب جائحة كورونا.
ويوم الأحد، قال ديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولي: "مع مواجهة البلدان تحديات متعددة لتحقيق تعافٍ مستدام وقادر على الصمود أمام الأزمة الاقتصادية التي أثارها تفشي فيروس كورونا، فإننا نركز على العمل على نطاق واسع من أجل إحداث تأثير فعال. ويشمل ذلك مواصلة تحويل الموارد إلى المجالات ذات الأولوية، ووضع المعرفة ذات الجودة العالية في صميم عملياتنا، وإيجاد طرق جديدة للابتكار وتحقيق نتائج أفضل".
وأضاف: "في ظل ظروف صعبة، علينا أن نركز على ما يمكننا القيام به، وعلى الإجراءات التي يمكن أن نتخذها للخروج من هذه الجائحة والوصول إلى بر الأمان. وهناك عقبات هائلة كثيرة أمامنا، ولكن ينبغي لنا أن نتحلى في هذه الاجتماعات بالروح الإيجابية والطاقة والابتكار للمساعدة في مواجهة هذه التحديات".