جاء تأهل الترجي التونسي لمونديال الأندية ليحقق أمنية تركي آل الشيخ بمشاركة بطل العرب في المونديال العالمي مع أبطال قارات العالم
لا أحد يستطيع أن ينكر ما قدمه تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، للرياضة السعودية بشكل خاص أو العربية بشكل عام، خلال الفترة التي تولى فيها دفة القيادة في هاتين المؤسستين.
تأهل الترجي التونسي لمونديال الأندية جاء ليحقق أمنية تركي آل الشيخ وينتصر له على قوانين الفيفا بمنح فرصة لحامل لقب البطولة العربية للأندية للمشاركة في المونديال العالمي مع أبطال قارات العالم
وجاء تأهل فريق الترجي التونسي إلى كأس العالم للأندية التي تنطلق في العاصمة الإماراتية أبوظبي بعد يومين ليمثل مكافأة خاصة من القدر لتركي آل الشيخ، على ما قدمه للرياضة العربية خلال الأشهر الماضية، لا سيما منذ تولى رئاسة الاتحاد العربي في ديسمبر الماضي، حيث تمنى الرجل من قبل أن يشارك الفريق المتوج بلقب البطولة العربية في مونديال الأندية بالإمارات، من أجل إعطاء قيمة أكبر لبطولة العرب في ثوبها الجديد، لكن تعذر ذلك بسبب لوائح وقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وجاءت تدابير القدر لتنتصر لتركي آل الشيخ على قوانين الفيفا، وترسل الترجي، الذي توج بالنسخة الأخيرة من البطولة العربية، إلى الإمارات للمشاركة في مونديال الأندية، حتى إن كانت تلك المشاركة باعتباره بطلا لدوري أبطال أفريقيا، لكنها جاءت كهدية خاصة للرجل (ولحسن المصادفة بالتزامن مع مرور عام كامل على توليه المنصب)، مكافأة على مساعيه الحثيثة طوال ذلك العام لتطوير الرياضة العربية، والتي كان أحد أبرز مشاهدها مساعيه لتطوير البطولة العربية، بداية من تغيير اسمها هذا الموسم لتحمل اسم كأس زايد للأندية الأبطال، اعترافا بفضل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على الرياضة العربية، وذلك تزامنا مع احتفالات الإمارات بعام زايد.
كما قام تركي آل الشيخ بتغيير نظام البطولة وزيادة عدد المشاركين فيها، ورفع قيمة جوائزها إلى مبالغ ضخمة تتفوق بكثير على البطولات القارية، من أجل إضفاء مزيد من الإثارة والقوة والتنافسية عليها، ولتحفيز الأندية العربية الكبرى على المشاركة فيها والمنافسة بقوة على لقبها، لتصبح أشبه بدوري أبطال أوروبا لكن على الصعيد العربي.
وما زالت جهود آل الشيخ مستمرة في أخذ اعتراف دولي بالبطولة العربية، وأن تصبح مؤهلة بشكل رسمي لمونديال الأندية، حيث صرح مؤخرا بأن هناك مفاوضات مع الفيفا في هذا الصدد، وأن مسؤولي الاتحاد يسعون بقوة لتحقيق ذلك حال اعتماد البطولة رسميا من الفيفا، وزيادة مقعد إضافي في البطولة العالمية.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة