نفيع الله عشيروف لـ"العين الإخبارية": العالم يجب أن يكون دار سلم وأخوة
الشيخ نفيع الله عشيروف يؤكد أن القمة العالمية للتسامح تحاول بشكل جاد معالجة عدة أمراض أصابت جسد الأمة الإسلامية.
رفض الشيخ نفيع الله عشيروف، المفتي العام، رئيس الإدارة الدينية المركزية لمسلمي القسم الآسيوي من روسيا الاتحادية، تقسيم العالم إلى دار للحرب ودار للسلم، مؤكداً أن العالم كله يجب أن يكون دار سلم وتعاون وأخوة.
وقال عشيروف، لـ"العين الإخبارية"، خلال فعاليات القمة العالمية للتسامح التي تختتم أعمالها في دبي، الجمعة، إن الدين الحنيف لا يدعو إلى التطرف والإرهاب، بل يدعو إلى التعارف إحياء لروح الإسلام الحقيقية، ومصداقاً لقوله تعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان".
واعتبر القمة العالمية للتسامح عالماً مصغراً من كل البلاد التي اجتمعت في دبي محاولة بشكل جاد معالجة عدة أمراض أصابت جسد الأمة الإسلامية ولا سيما تنظيم داعش الإرهابي، والانحرافات الدينية واللادينية أيضاً، لأن الله خلق البشر كلهم دون أي تفرقة بين الأجناس والأديان.
وتعليقاً على التجربة الإماراتية في التعايش، أكد عشيروف أن دولة الإمارات تمثل نموذجاً فريداً في التسامح، ليس للأمة الإسلامية فحسب وإنما للعالم كله، مضيفاً أن الإماراتيين فهموا الدين الإسلامي فهماً صحيحاً كما فهمه الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أُرسل رحمة للعالمين.
وحول التعايش السلمي في روسيا، أفاد بأن روسيا تضم نحو 130 جنسية، واستطاعت تحقيق تجربة ناجحة في التعايش السلمي بين مختلف الأجناس والأديان، موضحاً أن الإسلام دخل إلى روسيا بطريقة سلمية، وليس بالسيف أو السلاح.
وتبحث القمة العالمية للتسامح التي ينظمها المعهد الدولي للتسامح في دبي التابع لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية سبل نشر مفهوم التسامح والتعايش في العالم، ودور الحكومات في تعزيز التآخي والعيش المشترك فضلاً عن دعم الحوار البناء بين الشعوب.
ويشارك في القمة، التي تعقد تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، أكثر من 2000 شخصية عالمية وإقليمية يمثلون مختلف الأجناس والأعراق والأديان.