قمة عالمية حول ارتفاع حرارة الأرض في سان فرانسيسكو
![سان فرانسيسكو - صورة أرشيفية](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2018/9/13/133-001942-world-summit-global-warming-san-francisco_700x400.jpeg)
حكام ورؤساء شركات من جميع أنحاء العالم يلتقون في سان فرانسيسكو الأمريكية لبحث تسريع مكافحة غازات الدفيئة المسببة لارتفاع حرارة الأرض.
يلتقي رؤساء بلديات وحكام ورؤساء شركات من جميع أنحاء العالم في سان فرانسيسكو، في أول قمة عالمية للعمل من أجل المناخ، يفترض أن تدفع القادة إلى تسريع مكافحة غازات الدفيئة المسببة لارتفاع حرارة الأرض في إطار اتفاق باريس.
- أكثر من مليار شخص يواجهون مخاطر ارتفاع درجة حرارة الأرض
- لماذا ترتفع درجة حرارة الأرض .. وما هي ظاهرة الاحتباس الحراري؟
وستمثل باريس وبون وبكين والكاب ومكسيكو وطوكيو ومدن هندية والكثير من المناطق في عدد من القارات على مستويات متفاوتة خلال القمة، التي تستمر 3 أيام.
وسيحضر القمة أيضاً رؤساء شركات كبرى متعددة الجنسيات يرغبون في الإعلان عن تعهدات لحماية البيئة، من الانتقال إلى الكهرباء النظيفة إلى تطوير سيارات كهربائية وعزل المباني بشكل أفضل وتشجيع التدوير والحد من انحسار الغابات.
ويهدف التجمع، الذي يبدأ بينما يهدد الإعصار فلورنس الساحل الأمريكي الشرقي، إلى إثبات أن المدن والمناطق النموذجية يمكنها أن تكسر وإن جزئياً الهوة التي تخلفها الدول ذات النزعة القومية.
وفيما يتعلق بالولايات المتحدة، ثاني دولة مسببة لانبعاث الغازات الملوثة في العالم، كشف تقرير مرتقب نشر ،الأربعاء، في سان فرانسيسكو أن الهدف الذي حدده الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قبل أن يقرر خلفه دونالد ترامب الانسحاب من اتفاقية باريس لن يتحقق.
ونشر الدراسة تحالف من الولايات والمدن والشركات أطلق على نفسه اسم "أمريكا بليدج" بقيادة الملياردير مايكل بلومبرج وجيري براو حاكم كاليفورنيا.
وأشارت هذه الدراسة إلى أن انبعاثات الكربون والغازات الأخرى المسببة لارتفاع حرارة الأرض في الولايات المتحدة ستكون قد انخفضت بنسبة 17% بحلول 2025، وهي نسبة أقل بكثير من نسبة 26% التي حددها أوباما.
لكن آلاف المندوبين المجتمعين في سان فرانسيسكو يرون النصف الممتلئ من الكأس في مواجهة إنكار ترامب لمشكلة المناخ.
الواجهة الكاليفورنية
ما زال العالم يفرط في إطلاق كميات من غازات دفيئة في الجو تمنع تحقيق هدف اتفاقية باريس بالحد عند درجتين، معدل ارتفاع حرارة الأرض بالمقارنة مع الحقبة التي سبقت الثورة الصناعية.
وحرارة الأرض ارتفعت درجة واحدة عن تلك الفترة، وإذا استمرت وتيرة التلويث على ما هي عليه سيبلغ ارتفاعها 3.2 درجات في 2100.
وبالتأكيد تخفض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي انبعاثاتهما لكن ليس بسرعة كافية، أما الصين فتزداد انبعاثاتها مثل كل آسيا بشكل عام مع اعتمادها إلى حد كبير على مصادر الطاقة الأحفورية.
وكل هذه الدول يفترض أن تزيد تعهداتها في 2020، النقطة المرحلية في اتفاق باريس، لكن المفاوضات تبدو في طريق مسدود.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش٬ في خطاب الإثنين "إذا لم نغير توجهاتنا بحلول 2020 فقد نجد أنفسنا أمام عواقب كارثية".
ويستضيف القمة جيري براون، حاكم كاليفورنيا، ويشارك في رئاستها عدد من الشخصيات بينهم مايكل بلومبرج، والمفاوض الصيني للمناخ تشي تشينهوا، والأمينة العامة التنفيذية للاتفاق الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية باتريسيا ايسبينوزا.
وجعل جيري براون والحكام السابقون للولاية من كاليفورنيا مثالاً لما يمكن أن تنجزه ولاية أمريكية، فقد وقّع مؤخراً قانوناً ينص على أن تعتمد الكهرباء فيها على مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 100% في عام 2045، وهذه ثاني ولاية أمريكية تتخذ خطوة من هذا النوع بعد هاواي.
وقال جيري براون: "آمل أن ترفع كل من فرنسا وألمانيا سقف طموحاتهما، لأنه علينا جميعاً أن نبذل مزيداً من الجهود".
على مستوى العالم تواصل انبعاثات الكربون ارتفاعها، لكن الآمال معلقة على منعطف في العقد المقبل.
ورأى محللو مجموعة "كاربون تراكر"، في تقرير نشر، الثلاثاء، أنه بفضل النمو المتواصل لمصادر الطاقة الشمسية والرياح سيبلغ إنتاج العالم من الطاقات الأحفورية ذروته، بعبارة أخرى بداية النهاية، في حوالي 2023 وفي كل الأحوال في سنوات 2020.
aXA6IDMuMTM3LjE4MC4yNDUg جزيرة ام اند امز