محتجو "السترات الصفراء" في فرنسا يمنعون صدور عدد صحيفة انتقدتهم
الحركة تدعو للفصل السابع من الاحتجاجات حتى مطلع العام وتمنع صدور عدد صحيفة "ويست فرانس" لتنديدها بعنف الحركة
اعترض نشطاء في حركة "السترات الصفراء" سير شاحنات تحمل عدد صحيفة "ويست فرانس"، اعتراضا على تغطيتها لفعالياتهم الاحتجاجية، ما أدى عدم تداولها أمس الخميس.
وقالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إن محتجي "السترات الصفراء" قاموا بعرقلة شاحنات توزيع صحيفة "ويست فرانس" ومنعها من الخروج من مطبعة المجموعة في مدينة "لوار أتلانتيك".
- موقع فرنسي: الإخوان يدعمون "السترات الصفراء" لنشر الفوضى
- "السترات الصفراء" تدعو لـ"فصل سادس" من الاحتجاجات في فرنسا
وأصدرت مجموعة "سيبا" المالكة للصحيفة بياناً تندد فيه بالواقعة، قائلة إن "محتجي السترات الصفراء قاموا باعتراض سيارات التوزيع في جنوب نانت ولوار أتلانتيك، بداية من مساء منتصف الليل لمنع صدور العدد".
من جانبه، قال مدير مجموعة "ويست فرانس" إن المتظاهرين عبروا عن عدم رضاهم عن تغطية الصحيفة للاحتجاجات وأعربوا عن استيائهم من تنديد الصحيفة بحوادث العنف التي قام بها المتظاهرون في عطلة نهاية الأسبوع في باريس، ومن ثم اعترضوا توزيع العدد، البالغ 180 ألف نسخة.
وأشار مدير المجموعة إلى قرار بثت العدد مجانياً على الإنترنت، لافتا إلى اتخاذ الإجراءات القانونية بتقديم شكوى ضد الحركة بهذا الشأن، وهي المرة الأولى التي يتم فيها توقف العدد عن التوزيع.
بدوره، اعتبر نائب رئيس تحرير صحيفة "ويست فرانس" أن ذلك التصرف يقوض حرية الصحافة والديمقراطية التي تنادي بها الحركة.
الفصل السابع للاحتجاجات
تأتي هذه الأحداث تزامنا مع استعدادات الحركة للتظاهر، غدا السبت، للأسبوع السابع على التوالي، في جميع أنحاء البلاد، بعد دعوة رموز الحركة على مواقع التواصل الاجتماعي للاستمرار في مسار التصعيد.
وأعلن المحتجون استمرار المظاهرات حتى بداية العام الجديد وخلال شهر يناير المقبل، ومواصلة الاحتجاجات حتى الفصل التاسع الموافق 12 يناير/كانون الثاني.
وقالت الحركة، على صفحتها بموقع "فيسبوك"، إن المظاهرات ستنطلق من عدة مواقع بينها باريس وليون ونانت وتولوز وبوردو، ولكن منطقة التجمع ليلة رأس السنة ستكون في باريس في ساحة الشانزليزيه.
وذكرت صحيفة "فرانس سوار" أنه بعد اعتقال زعيم الحركة إريك درويه، قرر رموز السترات الصفراء في المدن الفرنسية مواصلة الاحتجاجات، وأطلقوا الفعالية للأسبوع السابع، هذا السبت، بعنوان "ماكرون لقد عدنا".
وأضافت الصحيفة أن "13 ألف شخص عبروا عن مشاركتهم في الاحتجاجات، كما عبر 100 ألف شخص عن اهتمامهم بالفعالية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك".
من جانبها، أعلنت مدينة باريس، الخميس، الإبقاء على احتفالات العام الجديد في الشانزليزيه، على الرغم من دعوات للاحتجاج في الشارع الأكثر جمالا في العالم.
ومن المتوقع إغلاق محطات مترو الأنفاق، وحظر التجمعات قرب أماكن حساسة مثل قصر الإليزيه.
ونقلت الصحيفة عن إحدى رموز الحركة في الضواحي في إقليم "فال دو واز" لايتيسيا ديوالي، قولها إن "محتجي السترات الصفراء سيحتشدون دائماً، على الرغم من تفكيك السلطات الفرنسية لمخيمات المحتجين في الضواحي، وسنتجمع من جديد".
وفي تولوز، دعت صفحة "السترات الصفراء" على "فيسبوك" إلى الاحتفال بالعام الجديد في الشارع في مركز المدينة، ثم الانتقال إلى الشانزليزيه في باريس لمواصلة "النضال السلمي".
وفي "رون ألب"، دعت الحركة لعرقلة عمل مصفاة شركة "توتال" للنفط وفندق ليون من صباح اليوم الجمعة حتى نهاية العام.
وفي مدينة بوردو، أعلنت المدينة إغلاق الحدائق العامة والمكتبات والمراكز الثقافية والمتاحف في أنحاء المدينة؛ استعداداً للأسبوع السابع للاحتجاجات.