انتصارات واسعة للجيش اليمني عشية الذكرى الثالثة لعاصفة الحزم
بإسناد من التحالف العربي، الجيش الوطني اليمني يحقق انتصارات نوعية في جبهات تعز ولحج ونهم.
حققت قوات الجيش اليمني مسنودة بمقاتلات التحالف العربي، الأحد، انتصارات واسعة عشية الذكرى الثالثة لانطلاق عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات، وكبدت مليشيا الحوثي خسائر بعشرات القتلى.
ففي محافظة تعز، تمكن الجيش الوطني، من استعادة السيطرة على مواقع متفرقة في مديرية "مقبنة"، غربي المدينة، بعد معارك عنيفة دارت مع مليشيا الحوثي.
- 3 سنوات من الحزم.. ملاحم بطولية للتحالف العربي دفاعاً عن اليمن
- 3 أعوام من "الحزم".. الحوثي من التبجح في عدن إلى الانكفاء بصعدة
ونقل موقع "سبتمبر نت" التابع للجيش اليمني، أن المعارك التي دارت في منطقة "قهبان"، بمديرية "مقبنة"، أسفرت عن استعادة الجيش الوطني لتلة "الخزان"، وصد هجمات في مناطق "العغيرة "و" قهبان" و"عزلة اليمن".
وشهدت المعارك، تبادلا للقصف المدفعي والصاروخي بين قوات الجيش الوطني ومليشيا الحوثي، وفقا للمصدر.
وأسفرت المعارك عن سقوط أكثر من 43 قتيلا في صفوف المليشيا الحوثية، وإصابة 62 آخرين، علاوة على تدمير دوريات عسكريات ومعدات قتالية، حسب المصدر ذاته.
وعلى الجهة الشرقية من تعز، حققت قوات الجيش القادمة من عدن، مسنودة بمقاتلات التحالف، انتصارات نوعية، في جبهة "الشريجة"، وسط انهيارات كبيرة في صفوف المليشيا الحوثية.
وقالت مصادر عسكرية لـ" العين الإخبارية"، إن قوات الجيش القادمة من عدن، تمكنت من تحرير السلاسل الجبلية التي كان يتمركز فيها الحوثيون، وتحرير سوق "الشريجة"، وصولا إلى الحدود الفاصلة بين محافظتي لحج وتعز.
ولجأت مليشيا الحوثي، إلى تفخيخ الجسور والطرقات شمالي منطقة الشريجة أثناء تقهقرها إلى الخلف، في محاولة منها لكبح تقدم قوات الجيش صوب مديرية "الراهدة"، والتي تتخذها المليشيا قاعدة عسكرية لها منذ مارس 2015 لشن عمليات عسكرية نحو مدن الجنوب.
وتزامنت المعارك مع غارات مكثفة لمقاتلات التحالف على مواقع المليشيا في منطقة "الراهدة"، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم، وتدمير آليات عسكرية.
وفي محافظة صنعاء، سقط عشرات الحوثيين بين قتيل وجريح، في معارك وقصف مدفعي مع قوات الجيش الوطني في مديرية "نهم"، شرقي العاصمة.
ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، عن مصدر عسكري، لم يسمه، أن قوات الجيش، تمكنت، الأحد، من استدراج مجموعة من عناصر المليشيا الانقلابية إلى منطقة "الشعاب" غرب جبال "البياض"، وقتلتهم جميعا، بعد محاولتهم التسلل إلى مواقع الجيش.
وخلافا للواقع، لجأ إعلام المليشيا الانقلابية إلى تصوير ذلك الاستدراج والنشر في وسائل إعلامه بأنه حقق انتصارا، وفقا لمصادر عسكرية لـ" العين الإخبارية".
وفي جبهة "الميمنة" شمال مديرية "نهم"، تمكنت قوات الجيش الوطني من تحرير سلسلة جبال "جرشب" الفاصلة بين "نهم" ومديرية "الغيل" بمحافظة الجوف، وذلك بعد معارك عنيفة مع الانقلابيين .
كما استهدفت قوات الجيش الوطني، تعزيزات لمليشيا الحوثي، وتمكنت من تدمير دورية عسكرية حوثية غربي قرية "الحول"، وقتل جميع من كانوا على متنها.
ووفقا للمصدر ذاته، أسفرت المعارك في سلسلة جبال "نهم"، عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وفي مدينة "دمت" بمحافظة الضالع، اندلعت اشتباكات داخلية مسلحة بين قيادات مليشيا الحوثي، ما أسفر عن سقوط 4 قتلى بينهم قيادات وإصابة آخرين.
وحسب شهود عيان، فقد اندلعت الاشتباكات بين أتباع القيادي الحوثي محمد صالح الحدي، قائد ما يسمى بـ" التعبئة العامة" لدى المليشيا في الضالع، وقيادي حوثي آخر يدعى أبو سعد رئيس ما يسمى بـ"الأمن الوقائي" التابع للمليشيات في دمت.
ووفقا للمصادر، فقد اندلعت الاشتباكات، عقب خلاف بين قيادات المليشيا، على محطة تعبئة مشتقات نفطية تقوم ببيع الوقود بسعر السوق السوداء.