"انقطع النفس".. صرخة يمنية لنصرة "طفل مأرب"
أطلق يمنيون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاق "اقتطع النفس" وهي آخر كلمات أطلقها طفل يمني قتل متأثرا بإصابته جراء صاروخ حوثي على مأرب.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل مشاهد مرئية قاسية لطفل يدعى "عبدالسلام الحداد" وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بشظايا صاروخ أطلقته مليشيا الحوثي على مدينة مأرب، شرقي اليمن، وأسفر عن إصابته مع 5 آخرين، قبل يومين.
وكانت آخر كلمات الطفل "عبد السلام" التي وثقتها الكاميرا "اقتطع النخس"، أي أنقطع النفس، قبل أن يغرق في نوبة بكاء قطعها صعود روحه إلى السماء وسط عجز الأطباء عن إنقاذه.
الطفل عبدالسلام الحداد يعد واحدا من آلاف الأطفال الذين نزحوا إلى مدينة مأرب هربا من ويلات الحرب في محافظاتهم، غير أن صواريخ مليشيات الحوثي لاحقته إلى ملاذه الأخير لتقتله بوحشية.
ولاقت مقاطع الفيديو صدى رسميا وحقوقيا وشعبيا واسعا باليمن، حيث ندد ناشطون ومسؤولون حكوميون بما أسموه "ضمير المجتمع الدولي الميت"، والذي لا يزال يراهن على انقياد مليشيات إرهابية تقتل الأطفال بلا هوادة، للسلام.
وقال مصدر محلي في مأرب لـ"العين الإخبارية" إن الطفل "الحداد" صاحب صرخة "اقتطع النفس"، أصيب في هجوم صاروخي حوثي استهدف ملعب للأطفال في حي "الروضة" السبت الماضي، وسقط على إثره 6 مصابين بجروح متفاوتة.
ووصف وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، مشهد الطفل النازح "الحداد" الذي لفظ أنفاسه الأخيرة وهو يتحدث عن انقطاعها، بأنه احتضار "صادم" يفترض أن يهز ضمير العالم والمبعوثين الأمريكي والأممي.
وقال الوزير اليمني في سلسلة تدوينات على موقع "تويتر" إنه "مشهد صادم.. آخر الكلمات التي نطقها الطفل النازح عبدالسلام الحداد "اقتطع_النخس" بعد عجز الأطباء عن إنقاذ حياته إثر إصابته مع 6 من أقرانه في قصف مليشيا الحوثي المدعومة من إيران".
وذكر المسؤول اليمني أن الصاروخ الذي ضرب الحي السكني المأهول بالأسر النازحة شرقي المدينة وتسبب بإصابة أطفال مأرب يعد من "الصواريخ الباليستية إيراني الصنع".
وعلق الإرياني "يفترض أن تهز هذه المشاهد ضمير المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأمريكي الخاص لليمن والمبعوث الأممي مارتن جريفيث وتدفعهم لاتخاذ موقف واضح وحازم.
وطالب وزير الإعلام اليمني المبعوثين والمجتمع الدولي باتخاذ موقف يرقى لمستوى الجرائم وأعمال القتل اليومي الممنهج الذي ترتكبه مليشيا الحوثي بحق المدنيين والنازحين من الأطفال والنساء في مدينة مأرب.
وتواصل مليشيا الحوثي هجومها العسكري والصاروخي على محافظة مأرب، أهم معاقل الحكومة المعترف بها دوليا وذلك في تحدي واضح للتحذيرات الدولية من الكارثة الإنسانية التي سوف تترتب على إجتياح المليشيات الحوثية لمدينة مأرب التي تأوي أكثر من 2 ونصف مليون نازح.
واستهدفت مليشيا الحوثي الإرهابية الأحياء الآهلة بالسكان بأكثر من 27 صاروخا باليستيا خلال شهري يناير وفبراير الماضيين فقط، وخلفت عشرات القتلى والجرحى من المدنيين معظمهم من النساء والأطفال.
aXA6IDMuMTM3LjE2Mi4yMSA= جزيرة ام اند امز