الحوثي ودفن المهاجرين.. اليمن يحذر من طمس جريمة صنعاء
حذر اليمن، الأحد، من قيام مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بدفن العشرات من ضحايا جريمة صنعاء من المهاجرين الأفارقة.
وتحاول المليشيات الحوثية طمس معالم جريمتها بحق المهاجرين الأفارقة، وإغلاق ملف القضية وذلك من خلال دفن جثث الضحايا في ضواحي صنعاء ممن قضوا في حريق سجن "الهجرة والجوازات" الذي وقع الأسبوع الماضي.
وقالت الحكومة اليمنية على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، إن مليشيات الحوثي استبقت أي تشكيل لجان دولية للتحقيق في الحادثة والكشف عن ملابساتها بدفن المهاجرين دون استيفاء بياناتهم الشخصية واستكمال التحقيقات.
وأشار الإرياني في سلسلة تدوينات على موقع "تويتر"، إلى أن الحوثيين يسعون إلى طمس معالم جريمتهم من خلال تنفيذ عملية دفن جثث الضحايا بشكل عشوائي في مقبرة مستحدثة بأحد ضواحي العاصمة المختطفة صنعاء.
واعتبر الوزير اليمني محاولات مليشيا الحوثي، لدفنٌ القضية وإغلاقٌ ملف الجريمة، عبر الدفع بإجراءات شكلية، تأكيدا آخر على تورط المليشيات في جريمة الإبادة الجماعية لمهاجرين افارقة عقب رفضهم الالتحاق بجبهات القتال أو دفع فدية مالية.
كما حذر المسؤول اليمني من مساعي الإنقلابيين لاستثمار هذه الجريمة في جني مكاسب مادية؛ تحت مبرر "معالجة الضحايا وتوفير مراكز إيواء مناسبة"، مشيرا أن هذه الممارسات لا تقل خطورة عن جريمة صنعاء.
وجدد الإرياني مطالب حكومته للمجتمع الدولي بتحقيق دولي "محايد وشفاف"؛ لكشف تفاصيل الجريمة ومحاسبة المتورطين، والضغط على مليشيا الحوثي لوقف تجنيد اللاجئين والمهاجرين الأفارقة واستغلالهم في أعمال حربية.
وفي وقت سابق، السبت، دفن الحوثيون عشرات الضحايا في الجريمة التي هزت الرأي العام عقب حريق سجن احتجاز يتابع مصلحة الهجرة والجوازات بصنعاء، وذلك دون إشعار الأمم المتحدة أو وكالات دولية حقوقية وإنسانية وفقا لمصادر حقوقية لـ"العين الإخبارية".
وتهدف المليشيات من وراء التسريع في دفن وتشييع جثث ضحايا الحريق، بعيدًا عن أي جهة دولية معنية؛ إلى طمس معالم الجريمة المروعة، ومنع تنفيذ أي تحقيق قد تقوده الأمم المتحدة تحت الضغط الحقوقي والمحلي والدولي.
وكانت منظمة الهجرة العالمية، ومنظمات محلية دولية، تحدثت عن سقوط أكثر من 500 مهاجرا إثيوبيا بين قتيل وجريح خلال الحريق المروع.