ليز جراندي تبدأ مهمتها كمنسقة للشؤون الإنسانية في اليمن
المسؤولة الأممية استهلت مهامها بزيارة إلى الرياض، حيث التقت الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ووزير خارجيته عبدالملك المخلافي.
بدأت الأمريكية ليز جراندي، الأحد، مهامها كمنسقة جديدة للشؤون الإنسانية في اليمن، وذلك خلفا للبولندي جيمي ماكجولدريك، الذي كان منحازا لمليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا، واعتبرها "سلطة الأمر الواقع".
المسؤولة الأممية استهلت أولى مهامها بزيارة إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث التقت الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ووزير خارجيته عبدالملك المخلافي، كلا على حده، وفقا لوكالة "سبأ" الرسمية.
ودعا هادي والمخلافي، المنسقة الأممية إلى ممارسة الضغوط على الحوثيين، لإيجاد آلية لجمع الموارد وصرف رواتب الموظفين في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين.
وقال المخلافي، إن المليشيات الانقلابية تستولي على ٧٠ % من عائدات الدولة، وتستخدمها لتمويل الحرب بدلا من تسديد مرتبات الموظفين، وهو ما يمثل عائقا رئيسيا أمام دفع مرتبات موظفي الدولة، لافتا إلى أن الحكومة الشرعية وضعت ميزانية للعام ٢٠١٨، تتضمن صرف رواتب موظفي جهاز الدولة في ١٢ محافظة، دون تحديد ماهية تلك المحافظات.
وجاء تعيين الأمريكية جراندي، خلفا لجيمي ماكجولدريك، الذي انتهت فترته أواخر يناير الماضي، وتم تعيينه منسقا للشؤون الإنسانية في فلسطين المحتلة.
ويأمل الشارع اليمني، أن تعمل المنسقة الجديدة على إنهاء معاناة اليمنيين من الانقلاب، خلافا لسلفها الذي كان سيئ السمعة، واتهم بأكثر من مناسبة بالانحيار لمليشيا الحوثي، وشرعنة بياناتها.
وتمتلك المنسقة الجديدة خبرة كبيرة في العمل الإنساني، حيث شاركت في أكبر البعثات الإنسانية التي نفذتها الأمم المتحدة بعدد من الدول التي تشهد نزاعات عنيفة، وعملت أيضا في بعثات حفظ السلام، منذ العام 1994.
وكانت آخر مهام جراندي، منسق الشؤون الإنسانية بالعراق منذ عام 2015، كما عملت ممثلا مقيما للأمم المتحدة في الهند، ونائب الممثل الخاص للأمم المتحدة ومنسق للشئون الإنسانية في جنوب السودان في الفترة من 2011 وحتى 2012، بعد أن كانت نائبة المنسق في جنوب السودان أيضاً في الفترة من 2008 وحتى 2011.
جراندي التي تحمل شهادات من جامعة ستانفورد بكاليفورنيا، عملت رئيسة لمكتب الأمم المتحدة المتكامل في جمهورية الكونغو الديمقراطية (2005-2008)، والمنسقة المقيمة والممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أرمينيا (2003-2005).
ومن المقرر أن تعمل المنسقة الجديدة لليمن، على العديد من الملفات الصعبة، فبالإضافة إلى ضرورة توفير المساعدات الإنسانية لنحو 22 مليون يمني، سيكون عليها التصدي لانتهاكات مليشيا الحوثي تجاه الطواقم الدولية، وخصوصا بعد اختطافهم لاثنين من الموظفين الأمميين الأيام الماضية.
وستكون المنسقة الإنسانية الجديدة، ملزمة بمواجهة انتهاكات الحوثيين المتكررة للأعمال الإغاثية التي تتمثل في احتجاز قوافل المساعدات الإنسانية والمتاجرة بها في السوق السوداء، وعدم تكرار سيناريو سلفها الذين مكّن مليشيا الحوثي من السيطرة على عمل المنظمات لخدمة أجنداتهم فقط.