هجوم حوثي يحرق مصنعا بتعز.. وهزائم للمليشيات في الحديدة
سقط العشرات بصفوف الحوثيين قتلى وجرحى في معارك طاحنة جنوبي الحديدة، فيما أحرق هجوم صاروخي مصنعا تجاريا غربي تعز.
وفجر الحوثيون معارك شرسة في جبهات الساحل الغربي لليمن، حيث شنت المليشيات، الخميس، هجوما واسعا استهدف مواقع القوات المشتركة في مدن "البرح" التابعة لمحافظة تعز، ومدينتي "حيس" و"التحيتا" جنوبي محافظة الحديدة.
ونصبت وحدات نوعية للقوات المشتركة كمين محكم لمليشيا الحوثي المدرجة على لائحة الإرهاب وذلك في مديرية "التحتيا" جنوبي الحديدة المشمولة بتهدئة هشة مدعومة من الأمم المتحدة.
وقالت القوات اليمنية المشتركة في بيان، إن "جنود من اللواء التاسع عمالقة نفذوا كميناً محكماً للعناصر الحوثية المتسللة في الضواحي الجنوبية الشرقية لمدينة التحيتا، ما أسفر عن سقوط 6 قتلى في صفوفهم بينهم قائد ميداني وإصابة آخرين، فيما لاذ من نجا منهم بالفرار".
وأوضح البيان أن معارك شرسة اندلعت بين الطرفين، عقب عملية الاستدراج لعناصر المليشيات التي حاولت التسلل، أسفرت عن سقوط خسائر في العتاد.
وشهدت جبهة "حيس" أقصى الجنوبي الشرقي للحديدة، معارك عنيفة إثر هجوم آخر لمليشيات الحوثي "استخدم فيه مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة"، بحسب بيان للقوات المشتركة.
وذكر البيان أن مليشيات الحوثي حاولت التسلل من الجهة الشمالية الغربية لبلدة بيت "مغاري" بحيس، وخاضت على إثر ذلك القوات المشتركة اشتباكات عنيفة مع عناصر الانقلابيين.
وأضاف أن "القوات المشتركة وجّهت ضربة موجعة لمليشيات الحوثي، وكبدتها قتلى وجرحى وخسائر مادية فادحة".
على صعيد متصل، دمرت وحدات عسكرية طائرة بدون طيار لمليشيا الحوثي في أجواء مثلث مدينة "البرح" غربي محافظة تعز المشمولة في تفاهمات ستوكهولم.
وبحسب القوات اليمنية المشتركة فإن الطائرة المسيرة أطلقتها مليشيا الحوثي بهدف التجسس على مواقع عسكرية تقع في الخطوط الخلفية للقوات اليمنية المتجهة صوب مدينة الحديدة.
وقالت في بيان، إن "جنود اللواء 22 مشاة رصدوا طائرة بدون طيار تُحلّق في سماء مثلث البرح وقاموا على الفور في اعتراضها واسقاطها بشكل مباشرة".
جرائم حرب
وبالتزامن، أطلقت مليشيا الحوثي صاروخ حراري محمول على مصنع تجاري في ضواحي الجهة الغربية لمدينة البرح، حاضرة مديرية مقبنة غربي تعز.
وشوهد عمود من الدخان يتصاعد من مصنع "الغنّامي للبطاريات" في البرح غرب تعز، وقال سكان محليون لـ"العين الإخبارية"، إن صاروخا حراريا لمليشيات الحوثي استهدف المصنع التجاري الواقع على خطوط النار المشتعلة.
وأوضح بيان آخر للمركز الإعلامي لألوية العمالقة، أن مصنع الغنامي احترق بالكامل ضمن جرائم حرب دأبت مؤخراً مليشيات الحوثي الإرهابية على ارتكابها وتتمثل بقصف المؤسسات الحيوية والمصانع والمنشآت الحيوية لتدمير البنية التحتية في الساحل الغربي.
وفي سياق جرائم مليشيا الحوثي، قتل ثلاثيني بانفجار لغم أرضي في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا جنوبي الحديدة.
وطبقا لذات المصادر فإن لغما أرضيا انفجر بدراجة نارية أدت لمقتل سائقها على الفور وتمزقه إلى أشلاء فيما احترقت الدراجة بالكامل.
وتقول تقارير أممية إن تصعيد الانقلابيين للقتال في الحديدة وتعز، أدى إلى أكبر عدد من الضحايا المدنيين وذلك بعد سريان تهدئة هشة للأمم المتحدة وفقا لاتفاق ستوكهولم الموقع في 18 ديسمبر 2018 بين مليشيا الحوثي والحكومة المعترف بها دوليا.
تنديد حكومي
ونددت الحكومة اليمنية بتصعيد مليشيا الحوثي وطالبت الامم المتحدة بتوضيح المسؤول للعالم عن تعثر اتفاق الحديدة.
وقالت الحكومة على لسان وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد بن مبارك، خلال لقائه نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة دانييلا كروسلاك، إن "تعثر تنفيذ الاتفاق من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية وممارساتها تعد مستفزة وغير مسؤولة"، وفقا لوكالة "سبأ" الرسمية
وجدد بن مبارك مطالب الحكومة اليمنية بضرورة إيجاد حلول "ايجابية لمشكلة الحديدة التي تحولت الى ثكنة عسكرية محاصرة بسبب استحداث مليشيا الحوثي عبر الأنفاق والحفريات ومصدات عسكرية بمداخل وشوارع المدينة وملأوها بالأسلحة والأفراد".
وقال الوزير اليمني مخاطبا نائبة البعثة الأممية" ندرك أن مليشيا الحوثي تعرقل تحرككم بحرية لمتابعة التنفيذ لكننا نريد سماع صوتكم ضدهم وتوضيح هذه الأسباب للمجتمع الدولي".