مصر الشابة.. نائب المحافظ مفهوم جديد "للمسؤول"
تعيين عدد من الشباب كمساعدين للمحافظين الذين تم اختيارهم مؤخرا يأتى تتويجا لاهتمام الرئيس السيسي بقضية إشراكهم بالحياة السياسية.
"إن الشباب هم الجسر بين الوطن والشعب وسيغيرون وجه مصر".. كلمة قالها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في أول مؤتمر وطني للشباب عقد في عام 2016.
كان اهتمام الرئيس السيسي بالشباب منذ توليه منصبه، وذلك بإنشاء البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، بهدف الاستفادة من سواعد الشباب المصري.
وبالفعل حظي الشباب الخريجون بفرص عمل في المناصب القيادية، كان آخرها تعيين عدد منهم مساعدين للمحافظين الذين تم اختيارهم مؤخرا.
سبق ذلك العديد من الفرص التي أتيحت للشباب كاختيار عدد من خريجي البرنامج الرئاسي للشباب لوضع رؤيتهم بمشروع المليون ونصف المليون فدان، واختيار مجموعة منهم لتنظيم مؤتمرات الشباب التي تعقد بشكل دوري بالمحافظات تحت رعاية الرئيس السيسي، بالإضافة إلى تعيين عدد منهم أيضا مساعدين للوزراء.
قرارا إيجابي
اللواء مصطفى السيد، محافظ أسوان السابق، وصف تعيين نواب للمحافظين من الشباب خريجي البرنامج الرئاسي للتأهيل بالقرار الإيجابي، مشيرا إلى أن الشباب نادى كثيرا بالمشاركة في الحياة السياسية، وكان التخطيط لها صحيح بوجود برنامج يؤهل للمشاركة فيها، ومن ثم التواجد في مقعد قيادي للتجربة العملية وعلى الشاب أن يثبت جدارته في هذا الأمر، كونه سيكون مسؤولا بعد سنوات قليلة جدا بتجديد الدماء.
وأوضح السيد في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن هناك دولا أصبحت تعتمد على الشباب بشكل كبير مثل الإمارات العربية المتحدة، والتي اعتمدت على تعيين وزراء من الشباب واستحداث وزارات جديدة تضع فيها وجوة شابة، وحققوا النجاح.
أمل مصر
من جانبها، قالت الكاتبة الصحفية المصرية سكينة فؤاد، ومستشار رئيس الجمهورية سابقا، إن الشباب الذي اختارته الحكومة ليكون في منصب مساعد المحافظ لن ينعزل في المكاتب، وسنرى شبابا مسؤولا قريبا من الناس وأزمات المحافظات، وهذا أمل مصر.
وأوضحت فؤاد في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن مساعدي المحافظين سيواجهون أزمة في انتخابات المحليات، لذلك يجب عليهم القرب من الناس، ليقدموا شكلا جديدا للمسؤول، مشيرة إلى أن تمكين الشباب يأتي تفعيلا لموقف الحكومة منهم وأن المستقبل سيبنى بأيديهم.