مجلس شباب "الخارجية الإماراتية".. نموذج تمكين لدبلوماسيي المستقبل
المجلس يهدف إلى تنمية مهارات شباب وزارة الخارجية بالإمارات، وإظهار دورها وجهودها دوليا في تمكين الشباب واحتضان طموحاتهم وآمالهم.
تبنّى مجلس شباب وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالإمارات منذ تأسيسه شعار "دبلوماسية المستقبل.. طموح وأمل"، وتتمثل رؤيته في العمل على إعداد جيل واعد من الشباب الدبلوماسيين المبتكرين والمبادرين يُسهمون في تحقيق أجندة الشباب 2021.
ويهدف المجلس من رؤيته إلى العمل على تنمية وتطوير المهارات والقدرات والكفاءات الخاصة بشباب الوزارة، وإظهار دور وجهود دولة الإمارات دوليا في تمكين الشباب واحتضان طموحاتهم وآمالهم، والارتقاء بالعمل الدبلوماسي القائم على المعرفة والابتكار لتحقيق التميز في السياسة الخارجية.
وخلال عامه الأول، ركّز المجلس على توفير منصات حوارية مختلفة تجمع بين القادة والشباب في وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالإمارات؛ فكان حلقة وصل تعمل على نقل المعرفة وبناء قدرات الشباب للارتقاء بالعمل الدبلوماسي القائم على الابتكار والمعرفة وتحقيق التميز في السياسة الخارجية.
وعمل المجلس على تنفيذ عدد من المشاريع الوطنية شملت مشروعين يهدفان إلى بناء قدرات الشباب في دولة الإمارات بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب فضلا عن استضافة مكعّب المهارات المتقدمة بالتعاون مع برنامج الإمارات للمهارات المتقدمة.
ونظم المجلس خلال عامه الأول 5 حلقات شبابية استقطبت ما يزيد على 450 شابا وشابة وتعد الحلقات الشبابية إحدى مبادرات المؤسسة الاتحادية للشباب التي اعتمدها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ويتم خلالها طرح العديد من القضايا والموضوعات التي تمس الشباب.
وشاركت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي بالإمارات، في أول جلسة من سلسلة جلسات "للنجاح قصة" والتي عقدت على هامش مؤتمر أبوظبي للدبلوماسية 2018 وبحضور ومشاركة أكثر من 25 شابا وشابة؛ حيث سلطت الضوء على المثابرة والاجتهاد في العمل والبحث عن فرص لتطوير الذات واكتشاف ما هو جديد من خلال تعلم اللغات المختلفة وأهمية التفكير الإيجابي لطرح الحلول المبتكرة.
وفي شهر مارس/آذار الماضي، استضاف مجلس الشباب الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات، ضمن الجلسة الثانية من سلسلة "للنجاح قصة"، وأكد خلالها أهمية تطوير المهارات الأساسية للشباب أعضاء السلك الدبلوماسي، داعيا الدبلوماسيين الشباب إلى التركيز على إبراز قصص النجاح والإنجازات المتعددة التي تحققها الدولة في شتى المجالات.
وتضمنت الحلقات حلقة شبابية فرنكوفونية باللغة الفرنسية بالتعاون مع قسم الشؤون الفرنكوفونية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالإمارات والتي كانت الأولى من نوعها على مستوى الدولة وذلك في إطار استراتيجيتها الرامية إلى تمكين الشباب والدور المهم المناط بهم في تحقيق التنمية.
وركزت إحدى الحلقات الشبابية على فرص وتحديات الابتكار في مجال الدبلوماسية الإلكترونية؛ حيث تم التطرق إلى وسائل دمج الاتصال الرقمي مع تطوير العمل الدبلوماسي.
ومن خلال سلسلة خاصة بعنوان "رجال رافقوا مؤسس الدولة"، نظم المجلس لقاءات مع شخصيات رائدة رافقت المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، منذ قيام الاتحاد وكان لها دور قيم في تأسيس الإمارات فضلا عما تهدف إليه من نقل الخبرات وتبادل المعرفة، وتوثيق تاريخ تأسيس السياسة الخارجية للدولة ودعمها من خلال دعم استدامة المعلومة ونقل الخبرات وتعزيز التواصل بين مختلف أجيال وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وبلغ عدد الجلسات ضمن هذه السلسلة لعام 2018-2019، 4 جلسات وشارك فيها أكثر من 250 موظفا في الوزارة.
واستضاف مجلس شباب الوزارة زكي أنور نسيبة، وزير دولة الإمارات، في جلسة حوارية بعنوان "للنجاح قصة.. الدبلوماسية في العمل"، وذلك ضمن السلسلة الخاصة من الجلسات المعرفية والتفاعلية التي تندرج تحت شعار "رجال رافقوا مؤسس الدولة" واستعرض خلالها ذكريات وأقوال وأفعال الوالد المؤسس للدولة، والتي تعود إلى فترة الستينيات وقيام الدولة، مستذكرا مسيرة الشيخ زايد ودوره في بناء العلاقات الخارجية ووضع حجر الأساس للسياسة الخارجية ومن ضمنها الأسس الثقافية.
واستضاف المجلس الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي، الذي استعرض أهم ما تعلمه من المغفور له الشيخ زايد، من تحديد أهداف واضحة في الحياة على أن تكون مرتبطة بأهداف دولة الإمارات ذاتها، والسعي إلى تحقيق هذه الأهداف، بكل ثقةٍ وإخلاص فضلا عن الولاء الصادق، والانتماء القوي، للوطن وبذل أقصى الجهد، من أجل أن تكون الدولة دائما نموذجا في تحقيق السلام والرخاء في العالم كله.
وشملت مبادرات مجلس شباب وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالإمارات في عامه الأول 2018-2019 على الصعيد الدولي عددا من الحلقات الشبابية التي تم عقدها في 5 دول حول العالم وهي مملكة البحرين، والمملكة العربية السعودية ورواندا وكينيا والهند وروسيا وذلك في إطار خطة الإمارات لتحقيق أجندة 2030 للتنمية المستدامة.
ونظم المجلس بالتعاون مع وزارة الشباب في مملكة البحرين ثاني جلساته ضمن سلسلة الحلقات الشبابية بعنوان "الدبلوماسية الثقافية" في أكتوبر/تشرين الأول 2018، والتي أقيمت على هامش اجتماع اللجنة المشتركة بين دولة الإمارات ومملكة البحرين، واستعرضت عددا من التوصيات للشباب الصاعد من المحافظة على الإرث والتاريخ المشترك بين البلدين والحرص على تعريف الآخرين بالقيم والهوية القائمة على التسامح من خلال تعزيز العلاقات مع جميع الشعوب.
وعقد المجلس للمرة الأولى في العاصمة الكينية نيروبي حلقة شبابية بمشاركة 100 سيدة كينية شاركن في برنامج تدريبي قدمته وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالإمارات على مدار 3 أيام تحت عنوان "تمكين 100 سيدة من رائدات المستقبل للتميز في مجال الضيافة".. وألقت المشاركات الضوء على بعض التحديات التي تواجه النساء والشباب في كينيا مثل فرص التدريب المهني والمساواة بين الجنسين وضعف الإرشاد والتوجيه وقلة فرص العمل المتاحة، وهو ما يُسهم في انتشار البطالة.
وشهدت السنة الأولى لمجلس شباب وزارة الخارجية 11 مبادرة ذات علاقة باستراتيجيته وفي سبيل دعم الأجندة الوطنية للشباب وتنظيم حصص رياضية للشباب المستعدين للانضمام إلى دورة الألعاب الحكومية الثانية التي عقدت في أبريل/نيسان 2019، فضلا عن إطلاق نشرة "شباب السلك" التي تسلط الضوء على الشباب المتميزين في وزارة الخارجية والتعاون الدولي وفي البعثات الدبلوماسية للإمارات.
وأطلق المجلس خلال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات مبادرة بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب تؤول إلى توفير الفرص والبرامج المتاحة للشباب في أكثر من 70 جهة خارج الإمارات من خلال جهة مركزية موحدة لتنظيم ومواءمة الفرص المتوافرة في الإمارات ووضع آلية واضحة للشباب المبتعثين خارج الدولة، بالإضافة إلى تمكين الشباب.
ويعمل المجلس على بناء قاعدة بيانات وحصر الفرص التدريبية في العالم عن طريق التنسيق مع جميع بعثات دولة الإمارات في الخارج، وتلقى المجلس الرد على تلك المخاطبات من 40 بعثة إلى الآن وتم استعراض التقدم المحرز خلال الاجتماعات السنوية الحكومة دولة الإمارات لعام 2019 .
وشارك المجلس في الفريق الداعم لاستقبال وتنظيم وفد الإمارات المشارك في مؤتمر دافوس الصحراء الذي أقيم في مدينة الرياض، فضلا عن دعم تنظيم احتفالات اليوم الوطني الإماراتي في المملكة العربية السعودية الشقيقة.
يذكر أنه تم تشكيل مجلس شباب وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالإمارات بموجب القرار الوزاري رقم 638-1 لسنة 2018 الصادر عن الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، بهدف تمكين وتفعيل دور الشباب وتحفيزهم على الإبداع والابتكار والمشاركة الفاعلة في تعزيز الدبلوماسية الإماراتية.
وجاء هذا القرار ليعزز رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في إعطاء الشباب فرصا استثنائية لقيادة مسيرة المستقبل، وتمكينهم من القيام بمهمتهم وتحقيق محاور وأهداف مئوية الإمارات 2071.
ويباشر المجلس عددا من الاختصاصات أهمها الإشراف على تنظيم فعاليات ومبادرات الشباب في الوزارة وبعثات الدولة في الخارج، والمشاركة في مشاريع الأجندة الوطنية للشباب ومواءمة الجهود، والتنسيق مع الجهات الاتحادية والقطاع الخاص وأي جهات أخرى ترغب في تنفيذ فعالية خاصة بالشباب في الوزارة.
aXA6IDE4LjIyNC43MC4xMSA= جزيرة ام اند امز