يأتي التاسع عشر من رمضان من كل عام تخليدا لمسيرة القائد وإنسانية الوالد المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان
يأتي التاسع عشر من رمضان من كل عام تخليدا لمسيرة القائد وإنسانية الوالد المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه» مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، وباني نهضتها الحديثة ومدشن مسيرة الخير والعطاء الممتدة من الداخل إلى أرجاء المعمورة كافة.
ويعد هذا اليوم فرصة لنجدد العهد على استمرار مسيرة العمل الخيري والإنساني التي أطلقها الأب المؤسس، وذلك بإعلان التاسع عشر من رمضان «يوم زايد للعمل الإنساني»، تعبيراً عن وفاء الإمارات قيادة وشعباً لكل ما أرساه الشيخ زايد من قيم ومبادئ.
إن توالي المبادرات التي تحمل اسم الأب المؤسس مثل «عام زايد» و«يوم زايد للعمل الإنساني» يؤكد أن سيرته، رحمه الله، ستظل حية في وجدان القيادة الرشيدة والشعب الإماراتي والشعوب العربية والإسلامية بل والعالم أجمع
ويتسم الاحتفال بيوم زايد للعمل الإنساني هذا العام بطابع خاص لتزامنه مع «عام زايد» والذكرى المئوية لمولد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهو ما يؤكد أن العمل الخيري والإنساني في دولة الإمارات تحول إلى نهج دائم مستمر، وإلى استراتيجية طويلة الأجل عنوانها الكرم والعطاء والتنمية المجتمعية المستدامة.
ويأتي هذا التزامن بينما تحتفل دولة الإمارات وللعام الخامس على التوالي بتصدر الترتيب العالمي كأكبر دولة مانحة للمساعدات الإنسانية والإنمائية الرسمية وبما قيمته 19.3 مليار درهم في 2017 أي نحو 1.31 % من الدخل القومي الإجمالي، وهي نسبة لم تسبقها إليها أي دولة في العالم، ما يؤكد أن عطاء الإمارات وإنسانيتها عمل مؤسسي ممنهج مبني على تخطيط سليم وأسس علمية واضحة، استلهاماً من إرث وقيم الشيخ زايد، رحمه الله، الذي مهد لجعل دولة الإمارات عاصمة عالمية للعمل الخيري والإنساني.
ولا شك أن حرص القيادة الرشيدة على تخليد مآثر الخير لرائد العمل الإنساني ومؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من خلال إطلاق عديد من المبادرات والمشاريع الخيرية يؤكد أن حب الخير والعطاء متجذر في دولة الإمارات قيادةً وشعباً اقتداءً بالقائد المؤسس منبع الجود وأصله، الذي اشتهر إقليمياً وعالمياً بإنسانيته وعطائه وكرمه، وبصماته الخيرية والإنسانية الناصعة في أرجاء المعمورة كافة.
إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حرص منذ تأسيس دولة الإمارات عام 1971 على أن تكون أرض خير وبركة يمتد تأثيرها إلى المنطقة والعالم بأسره، فاهتم رحمه الله بالإنسان، وركز على مبدأ تأسيس مجتمع قوي قائم على أسرة متماسكة متراحمة، ولم يتوقف هذا التوجه على الداخل فقط، ولكنه امتد إلى خارج الدولة، لتشتهر الإمارات حول العالم، بفضل زايد، بأنها بلاد خير وعطاء وكرم، وبأن ثقافتها الإنسانية تطغى على ما عداها من ثقافات لأن شعبها محب للآخرين ومحب للسلام والاستقرار والتسامح.
بفضل الرؤية بعيدة المدى للأب المؤسس وما أرساه من مبادئ وقيم، أخذ العمل الخيري الإماراتي طابعاً مؤسسياً بما يضمن استمراريته واستدامته، بل أنه تخطى مفهوم المساعدات المادية والعينية إلى التنمية الشاملة التي تضمن قدرة الفئات والمناطق المستهدفة على التطور ذاتياً وعدم الاعتماد فقط على تلقي المساعدات، لذا انتشرت المشاريع التنموية التي تحمل اسم الشيخ زايد في مناطق عدة حول العالم، من مؤسسات تعليمية ومستشفيات ومشاريع سكنية وطرق وجسور وغيرها.
إن توالي المبادرات التي تحمل اسم الأب المؤسس مثل «عام زايد» و«يوم زايد للعمل الإنساني» يؤكد أن سيرته، رحمه الله، ستظل حية في وجدان القيادة الرشيدة والشعب الإماراتي والشعوب العربية والإسلامية بل والعالم أجمع، لأن بصماته الناصعة وأياديه البيضاء امتدت لتغيث الملهوفين وتعين الضعفاء وتسعف المحتاجين وتضمد جراح المنكوبين في مشارق الأرض ومغاربها من دون تمييز على أساس دين أو عرق أو لون.
كما يؤكد زخم هذه المبادرات أن واضع أسس النهضة الحديثة لدولة الإمارات كان سابقاً لعصره على المستويات كافة بحكمته وحبه للخير والعطاء، كما كان، رحمه الله، رائداً للعمل الخيري والإنساني على المستويين العربي والدولي ولا تزال مواقفه ومبادراته شاهدة على استثنائيته بوصفه قائداً عصرياً يحظى بتقدير جميع شعوب ودول المنطقة والعالم.
نقلا عن "البيان"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة