"طموح زايد" وهو شعار المهمة الذي اعتمد، سيرافق رائد الفضاء الإماراتي طوال فترتها، ممثلا أول مهمة فضاء عربية إماراتية.
صناعة الفخر لها أسس وضوابط لابد من الالتزام بها لتحقيق المرجو والمطلوب، وللمتخصصين في صناعته الكلمة العليا في تحديد معالمه وطرق تحقيقه والوصول إليه، وعندما نبحث عن المتخصصين في صناعة الفخر أولى الخيارات دولة الإمارات العربية المتحدة. هي الأيقونة التي قدّمت أروع الأمثلة في كل المجالات، دولة الإنجازات التي لا تنتهي، والطموحات التي لا تنحصر، هي مركز هذه الصناعة هنا ثورته الحديثة وحاضره ومستقبله القريب، على أرض دولة السعادة والتسامح واللامستحيل، في ظل قيادة تُعطي وتُقدم وتمنح وتسهل، وشعب ليس في أبجدياته إلا الوفاء والإخلاص ورد الجميل.
هي مهمة تاريخية عظيمة كان انفراد أبناء الإمارات بالوصول إليها دليلا واضحا كيف أن للشعوب والدول قيادة تعمل لرفعتها ونهوضها، قيادة تصنع الفخر وتورثه وشعب يفاخر به ويعمل على استمراره وترسيخه.
"طموح زايد" وهو شعار المهمة الذي اعتُمد، سيرافق رائد الفضاء الإماراتي طوال فترتها، ممثلا أول مهمة فضاء عربية إماراتية تنطلق إلى محطة الفضاء الدولية، في إنجاز يسطره العالم كله بحروف من ذهب، ويرسخ حقيقة أن لا مستحيل يقف في وجه قيادة وشعب الإمارات، تلك القيادة التي آمنت بقدرات وإمكانيات شعبها الذي أثبتت الأيام أنه عند تلك الثقة في السراء والضراء، في مهمة تشكل نقطة انطلاق قوية لدولة الإمارات نحو عالم الفضاء، تدخلهُ من أهم مراكزه وأكبرها كنبراس يضيءُ مشعاً في طريق رسمتهُ القيادة الإماراتية للدولة وشعبها نحو مستقبل كل شيء فيه ممكن.
مئة مرة هي عدد المرات التي سيتمكن فيها هزاع المنصوري من الدوران حول الكرة الأرضية، في رحلته البحثية التي تستمر لثمانية أيام على متن محطة الفضاء الدولية، وسيوكل للمنصوري خلال تواجده على متن محطة الفضاء الدولية مهمة علمية تتضمن القيام بتجارب عديدة بالإضافة إلى استكمال مهام علمية في مختبرات محطة الفضاء الدولية خلال فترة المهمة، وسيقوم بتقديم جولة تعريفية مصورة باللغة العربية للمحطة، حيث سيوضح مكونات المحطة ومعداتها كما سيقوم بتصوير كوكب الأرض، ونقل المعلومات والتجارب، إضافة إلى توثيق الحياة اليومية لرواد الفضاء على متن المحطة.
رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري الذي أرسل إلى العالم كله رسالته التي قال فيها: "أنطلق اليوم حاملاً على عاتقي فخر وآمال هذا الوطن إلى بُعدٍ جديد، اليوم أبتعد عن وطني، عن أهلي وعن الأرض، لأقترب من النجوم". لم تكن مجرد عبارات اغرورقت بسببها دموعُ المحبين المرتقبين والمنتظرين عودته آمنا سالما إلى أرض الوطن فحسب، بل في ثناياها رسالة أعظم إلى العالم أجمع بأننا اليوم نخطو تلك الخطوة الثابتة القوية باتجاه حلم كان في الأمس يراود والدنا المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، بأننا اليوم نسير على نهجنا الثابت معزَزَا بإيماننا الراسخ أننا دولة اللامستحيل نحو تحقيق منجزات هي حتى اليوم حلم بعيد على الكثيرين.
وكعادتها دوما تُهدي دولة الإمارات العربية المتحدة أحداثا لا تُنسى إلى التاريخ، ولكن هذه المرة ليس من الأرض، بل عاليا من الفضاء، في رحلة ستُضيف إلى وجدان وطموحات الشعوب العربية الكثير، وفي إنجاز لا يقل عن كونه إحياءً لآمال وأحلام الشباب في المنطقة والعالم، هي مهمة تاريخية عظيمة كان انفرادُ أبناء الإمارات بالوصول إليها دليلا واضحا كيف أن للشعوبِ والدول قيادة تعمل لرفعتها ونهوضها، قيادة تصنعُ الفخر وتورثه وشعبٌ يفاخر به ويعمل على استمراره وترسيخه.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة