"زيليتول" و"ستيفيول".. مُحلّيات صناعية تحمي الأسنان من التسوّس
استعمال أقراص النعناع الغنية بـ"زيليتول" يبطل تأثير حموضة طبقة "البلاك"، وهي الجراثيم الملتصقة في الأسنان بواسطة اللعاب وبقايا الطعام.
تشهد صناعة المنتجات الغذائية طفرة كبرى، خصوصاً مع انتشار أمراض السكري وضغط الدم، إذ يُكرّس العاملون فيها، إمكاناتهم وقدراتهم لتوفير بدائل تلبي احتياجات الأفراد.
ولطالما احتد الجدال العلمي حول طبيعة المُحلّيات الصناعية بين من يؤكد أنها بديل مناسب دون أضرار، وآخرين يُحذّرون من مضاعفاتها الجانبية.
وحسب أحدث الدراسات لا يسبب "الأسبرتام" مضاعفات صحيّة لأن القليل منه يدخل إلى الدورة الدموية، فهو يتحلّل سريعاً، ولكن يوجد استثناء واحد يشمل المصابين باضطراب وراثي نادر يُسمى "البيلة الفينيولية"، حيث إن هذه الفئة تعاني من خلل وراثي في التمثيل الغذائي، يؤدي إلى عدم تمكّنها من تجزئة مادة "الفينيلالاناين"، وهي إحدى المكونات الثانوية لـ"الأسبرتام"، لذلك توجد علامات تحذيرية على المُحلِّيات الصناعية.
وهناك مُحلِّيات أخرى، مثل أقراص النعناع الخالية من السكر، التي تحتوي على مادة "زيليتول"، وهي نوع من الكربوهيدرات المصنوعة من أشجار "البتولا" وغيرها من الأشجار ذات الأخشاب الصلبة.
وتحتوي على نسبة من السعرات الحرارية أقلّ من السكر بواقع 30%، ورغم مضاعفاتها البسيطة، أظهرت دراسة أنجزتها الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية أن "زيليتول" تساعد على وقاية الأسنان من التسوّس، ما أثار اهتمام الأطباء المتخصّصين.
وتبيّن أن استعمال علكة أو أقراص النعناع الغنيّة بهذه المادة يبطل تأثير حموضة طبقة "البلاك"، وهي مجموعة الجراثيم الملتصقة على سطح الأسنان بواسطة اللعاب وبقايا الطعام.
وتُنتَج أحدث المُحلّيات الصناعية "ستيفيول جلايكوسايدز" من نبات "ستيفيا"، الذي كان السكان المحليون في باراجواي والبرازيل يستخدمونه سابقاً بغية العلاج والتداوي طوال قرون من الزمن، فهي نبتة خالية من السعرات الحرارية، ومذاقها يفوق حلاوة السكر 300 مرة، وأصبحت هذه المنتجات، التي تحمي الأسنان أيضاً، تباع أساساً في اليابان كبديل للسكر.
aXA6IDE4Ljk3LjE0Ljg5IA== جزيرة ام اند امز